شهدت محطة مصر منذ صباح يوم 14 من الشهر الجاري ازدحاما و معاناة شديدة
من جانب المواطنين للحصول على تذكرة سفر على القطار لأجل قضاء إجازة العيد
مع ذويهم بالأقاليم.
تخللت مشاهد الحجوزات نشوب مشادات بين المواطنين وموظفي شباك التذاكر
بالمحطة وتطور الأمر للسب والشتم بين الطرفين، مما استدعى البعض إلى تحرير
محاضر في نقطة شرطة المحطة ضد الموظفين لاتهامهم بالبطء في مواصلة الأعمال
الخاصة بهم, والتعنت في حجز تذاكر لهم، كما اتهموا الموظفين ببيع التذاكر
لبعض تجار السوق السوداء.
وفي سياق متصل، قال صابر عثمان - مقيم بمحافظة أسيوط -: إنه يأتي إلى محطة
القطار منذ ثلاثة أيام؛ لكي يحصل على تذكرة درجة ثانية للسفر إلى بلده
وقضاء أجازة العيد وسط أهله إلا أنه لم يستطع شراءها حتى الآن نظرا لشدة
الزحام.
وأضاف: إنه سيضطر للسفر في سيارة، الأمر الذي سيتسبب له بمشاكل صحية نظرا
لأنه تعدى الخمسين عاما ومصابا بأمراض مزمنة, والسفر من خلال المواصلات
يرهقه كثيرا.
وقال حمدي عبد المبدي من محافظة سوهاج:
إنه يأتي منذ فتح باب الحجز يوم
14 وحتى اليوم من الصباح الباكر ولكنه يجد أيضا زحاما؛ لأن البعض يذهب
للحجز بعد الفجر مباشرة خوفا من الزحام.
وذكر أن حجز القطارات قد انتهى وأول يوم للحجز في الـ 26 من الشهر الجاري,
والذي من المقرر أن يكون أول أيام العيد، محملا مسئولية نفاذ التذاكر على
إدارة السكة الحديد، قائلا: "الإدارة التي لا تستطيع توفير تذكرة سفر
لمواطن فهي فاشلة".
وأكد صلاح علي - مقيم بمحافظة المنيا - أنه حضر يوم الـ 17 من الشهر
الجاري لحجز تذكرة منذ الصباح وحتى الساعة الثالثة عصرا ولم يستطع؛ لأن
الطابور كان ممتدا لعشرات الأمتار وحدثت مشادات واشتباكات كثيرة في هذا
اليوم, وقام بعض المواطنين بتحرير محاضر لموظفي شباك التذاكر نظرا لسوء
المعاملة وبطئهم في العمل، مؤكدا وقوع ما بين 25 إلى 30 حالة إغماء في هذا
اليوم ما بين نساء ورجال كبار السن من شدة الزحام وطول الانتظار.
وأشار محمد خاطر - مقيم بمحافظة سوهاج - إلى أن بعض الموظفين قاموا ببيع
تذاكر لبعض الأشخاص، الذين يقومون بدورهم ببيعها في السوق السوداء على
مقاهي وفنادق رمسيس.
وأكد خاطر أنه عرض عليه أحد الأشخاص بيع تذكرة لسوهاج مقابل مبلغ 100 جنيه
في حين أن سعر التذكرة يبلغ 40 جنيها, ولكنه رفض ذلك لأن معه أخوه ولا
يستطيع دفع 200 جنيه من أجل السفر، مضيفا: إنه أتى كل يوم إلى شباك التذاكر
أملا في أن يجد تذكرة خالية تستقله إلى أهله.
محمد مرسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق