تعانى مدينة ديروط من أزمة نقص أنابيب الغاز وهو ما يؤثر سلبًا على الحياة المعيشية بالمدينة ويزيد من معاناة المواطنين اليومية المتمثلة فى كيفية توفير أنبوبة غاز ، " رصد " نزلت إلى الشارع وحاورت عددًا من المواطنين للتعرف على حقيقة الأزمة ومدى تأثيرها عليهم.
وابور الجاز .. الحل البديل
فى البداية يؤكد أحمد عبدالله - مواطن - انه لا توجد أنابيب مطلقا ، وتُباع بالسوق السوداء واصبح الحصول على أنبوبة غاز دون واسطة او معرفة أمر صعب المنال ، ويتابع علمنا أنهم أحضروا شاحنتين أنابيب وعند حدوث زحام ومشاكل تم غلق أبواب المستودع دون أن يحصل أى منا على انبوبة غاز واحدة.
لم يختلف الحال كثيرا لدى السيد فخرى - محاسب - ،
الذى أوضح أنه لجأ إلى وابور الجاز كحل لأزمة الغاز المتفاقمة بالمدينة ، وأضاف : ليس لدىّ حل آخر فالحصول على أنبوبة غاز فى المدينة يعنى الدخول فى صراع ومشاكل وسباب وما إلى آخره من أمور مأساوية .
جشع وإستغلال
ويؤكد محمد ممدوح - موظف - أن أساس المشكلة هو استمرار المحسوبية والتهريب من المستودع لصالح بعض التجار ليصل سعر الأنبوبة الواحدة إلى 30 جنيه ولا بديل آخر أمامك
وتتفق معه آمنة محمد - ربة منزل - وتشير إلى أنها حاولت الحصول على أنبوبة غاز من أحد التجار ففوجئت بالسعر حيث طلب منها 50 جنيه للأنبوبة ، وهو ما يعد جشعا واستغلالا للأزمة على حد تعبيرها
42 مستودعًا
وبسؤال أحد موظفى شركة الغازات البترولية "بتروجاس" أوضح فى البداية وجوب التفرقة بين الغاز الطبيعى الذى يتواجد بكثرة فى مصر ، وغاز الاسطوانات او أول مشتقات البترول وهو ما يوجد به نقص جزئى .
وعن سبب الأزمة فى مدينة ديروط ، أشار أن الحصة المخصصة للمدينة كافية لكن يتم توزيعها بالسوق السوداء ومزارع الدجاج وما شابه ، وهو ما يسبب الأزمات ، موضحًا أن ديروط تمتلك 42 مستودع أنابيب وهو أكبر عدد للمستودعات بالجمهورية ، وناشد السيد وكيل وزارة التموين بالتدخل لحل تلك الأزمة التى باتت تؤرق معظم مواطنى ديروط .
انتهت جولة رصد بديروط ولم تنته الأزمة بعد ، فهل يتدخل السادة المسئولون لحل تلك الأزمة أم ستستمر معاناة أهالى ديروط طويلا دون مجيب ؟؟
محمد جلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق