حمل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، المسئولية الكاملة عن أرواح شهداء حادث تصادم قطار بأتوبيس تلاميذ بمنفلوط، والذى راح ضحيته عشرات الأطفال.
وقدم الحزب فى بيان رسمى له بشأن هذه الواقعة أمس، السبت، خالص تعازيه لأهالى الشهداء، معلنا تضامنه مع مطلبهم بإقالة الحكومة التى فشلت فى تأمين أبنائهم.
وجاء فى نص البيان:
"لقد قامت ثورة عظيمة تطالب بحياة كريمة وآمنه للمصريين، قامت تطالب بتوزيع عادل للموارد والخدمات، وترفض كل أشكال الاستخفاف بحياة المصريين وكرامتهم، فلم يكن حادث قطار الصعيد وغرق العبارة والآلاف من حوادث الطرق ومسلسل انهيار العقارات، إلا دلائل على عدم اكتراث النظام بحق المصريين البديهى فى حياه آمنة وكريمة، فقامت ثورة لهدم هذا النظام".
وأضاف نص البيان: "بدلا من أن تتحول الثورة ومطالبها إلى برنامج عمل مدعوم بشرعية الثورة وطاقتها يعمل على إصلاح الدولة، وإعادة توزيع الموارد، وتحسين حياة الناس وفتح الطريق لطاقات العمل والإبداع المدفوعة بقيم الحرية والعدل، غرقت مصر فى صراع سياسى مستمر عصف بالكثير من مطالب الثورة بل عمل على تصفيتها، يتحمل مسئوليته بالأساس المجلس العسكرى المنحل وتيار الإسلام السياسى الذى لم ير فى الثورة إلا فرصه للقفز على السلطة والهيمنة".
وأشار البيان إلى أن هذا الأمر دفع بتيار الإسلام السياسى إلى التحالف مع قوى النظام القديم صاحبة النفوذ داخل الدولة لمعاونته فى عملية الحكم، وسعى إلى الحفاظ على نفس الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والمستبدة، بدون تغيير فى أداء الداخلية التى توحشت ممارستها، ولم تغيير فى القيادات البيروقراطية وشبكات النفوذ القديمة فى كل قطاعات الدولة، طبقا للبيان.
وأكد الحزب، أنه لا يوجد تغيير فى السياسات الاقتصادية، لأنها ما زالت متحيزة للأقوياء على حساب عموم المصريين، مع استمرار نفس الممارسات القمعية، وتجاهل أصوات آلاف الأطباء وعمال مترو الأنفاق وغيرهم ممن طالبوا بضرورة إصلاح مؤسسات الدولة وتحسين الخدمات".
ايمان على
محمود عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق