السبت، 3 نوفمبر 2012

الخبير الاستراتيجى عبد الخبير محمود عطا رئيس قسم العلوم السياسية والإدارة العامة بجامعة أسيوط :: شائعات الفيس بوك تهدد المؤسسة العسكرية وأوضح أن هؤلاء يستخدمون الشائعات والنكات والألفاظ المألوفة من أجل التأثير فى المواطن


شائعات الفيس بوك تهدد المؤسسة العسكرية
الشائعات لعنة تطارد الأنظمة السياسية فى جميع الدول، ولكن حينما تطال تلك الشائعات المؤسسات الحساسة فى الدولة كالمؤسسة العسكرية فإن الأمر يصبح أكثر خطورة، ومؤخراً انتشرت على صفحات الفضاء الإلكترونى شائعات عدة عن الجيش المصرى وأدائه حتى بدا الأمر وكأنه مخطط يدار للنيل من مكانته وهز هيبته داخلياً وخارجياً.
الشائعات تحدثت تارة عن اختراق طائرات إسرائيلية لسماء مصر، وأخرى عن فشل العمليات العسكرية لتطهير سيناء من الخلايا الإرهابية، وأكد الخبراء أن تأخر التعامل مع مثل هذه الشائعات يعطى الفرصة لمن يرغبون فى النيل من المؤسسة العسكرية بشكل عاجل على إتاحة حرية تداول المعلومات أمام الإعلاميين لنشر الحقائق، وطالبوا بإجهاض أية محاولات لنشر الأكاذيب وبث الشائعات.
وأصبح قادة الجيش السابقين مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة فى تناول أخبارهم من خلال شائعات أو معلومات مغلوطة أو منقوصة، وتطوّر الأمر إلى استهداف الجيش المصرى من خلال هجوم ما أسماه محللون سياسيون وعسكريون بـ «الطابور الخامس» لنشر الشائعات.
أكد الخبير الاستراتيجى عبد الخبير محمود عطا رئيس قسم العلوم السياسية والإدارة العامة بجامعة أسيوط أن هناك حرباً نفسية بين أجهزة المخابرات للتشكيك فى الجيش المصرى وهز هيبته وإضعافه بشكل أو بآخر بهدف زعزعة الثقة فى الجيش المصرى، وأضاف أن الأمر بيد أجهزة الداخلية التى تستطيع أن تتعقب مصدر المعلومات. وقال الخبير الاستراتيجى، إن الوطن يتربص به الكثير من الأعداء، لافتا إلى أن أعداء هذا الوطن يوجهون «الطابور الخامس» من أجل إثارة الشائعات والبلبلة والتأثير على قيمة وقدر القوات المسلحة لدى المواطنين.
وأوضح عبد الخبير أن هؤلاء يستخدمون الشائعات والنكات والألفاظ المألوفة من أجل التأثير فى المواطن، مشيرا إلى أن وقع تلك الأشياء وتأثيرها أقوى بكثير من السلاح والحرب، حيث إنها حرب خفية لا يمكن التنبؤ بنتائجها، والجهات التى تحركها غير معروفة، مشيرا إلى أن مسلسل تشوية الجيش المصرى ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول، الوقيعة بين قيادات القوات المسلحة، والوقيعة بين الرئاسة والجيش وأخيرا بين الشعب والجيش، ودعا الخبير الاستراتيجى قيادات القوات المسلحة إلى ضرورة عدم السماح للعسكريين الذين مازالوا فى الخدمة بعمل صفحات خاصة لهم على مواقع التواصل الاجتماعى، من أجل الحفاظ على سرية هذه المؤسسة وحمايتها من محاولات الزج بها فى العديد من الأحداث التى لا علاقة لها بها، مؤكدا أن هناك مسئولية مشتركة بين إدارات الحرب الإلكترونية بالقوات المسلحة والمخابرات الحربية لجمع معلومات حول تلك الصفحات، وتتبعها ومعرفة القائمين عليها والتصدى لها.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على خطورة هذه الشائعات لإسقاطها هيبة الجيش المصرى داخليا وخارجيا، مما يندر بحرب أهلية.
من جانبه حذر ضياء رشوان الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجى
من ظهور شائعات عن الجيش المصرى وقياداته، مشددا على ضرورة اتخاذ الحكومة القرارات القانونية تجاه هذه المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة، موضحا أن انتحال أى جهة لأخرى يعرضها للمساءلة القانونية.
وأشار عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق إلى وجود مؤامرة على الجيش المصرى، تهدف إلى إثارة البلبلة وخلق نوع من الشقاق بين الشعب المصرى.
وشكك الأشعل فى أن تكون تلك الصفحات غير الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى لعسكريين حقيقيين، خاصة أنها تساهم بشكل كبير فى إثارة المعلومات المغلوطة عن القوات المسلحة، لافتا إلى أن مسئولى تلك الصفحات يتقمصون صفات العسكريين، من أجل جذب الجمهور لتلك الصفحات.
وأضاف أن الشائعات حول الجيش المصرى لم تنقطع على الإطلاق، طوال الفترة الماضية سواء قبل ثورة يناير أو بعدها، وذلك بغرض إحباط وإثارة اليأس لدى أبناء الجيش المصرى وخفض روحهم المعنوية، لافتا إلى الطابور الخامس له يد فى هذه الشائعات والتى تتحين الفرصة لإضعاف الجيش المصرى بشتى الطرق، حتى ولو كان ذلك نفسيا، ولم يستبعد تورط إيران فى نشر مثل هذه الشائعات.

ثناء عامر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...