الاثنين، 26 نوفمبر 2012

أحمد أبو ضيف يكتب :: أخطاء الرئيس و خطايا المعارضة


http://www.gomhuriaonline.com/images/news/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%D8%B6%D9%8A%D9%81.jpg


كلما شعرنا أن الامور بدأت تهدأ وأن الاستقرار أصبح قريب المنال،تفجرت فجأةً إحتجاجات وتظاهرات وإشتباكات وحرق مقرات،كما هو حادثُ الآن،
وبغض النظر عن الاسباب المؤدية الي ذلك،فإنه لامبرر إطلاقاً للعنف المنواصل ضد جهاز الشرطة ولاحراق مقرات أحد الاحزاب ،وللاشباكات بالايدى والحجارة بين مؤيدى ومعارضي الرئيس،فلامبرر لا ى نوعٍ من أنواع العنف الذى أصبح ظاهرةً ولغةً للحوار بين الفرقاء في مصر
إلا أن النظر في مقدمات هذا الوضع المأساوى الذى نعيشه اليوم؛يكشف عن أخطاء وخطايا فادحة من الجانبين؛النظام الحاكم،والمعارضة
أما عن النظام فلقد ارتكب عدة أخطاء فادحة:


أولها:تعيين رئيس حكومة لايمتلك خبرةً سياسية ً أو إقتصادية أو شخصية قوية،وبعبارة أخرى لايمتلك مقومات القيادة المطلوبة في رئيس حكومة يدير الامور في هذه المرحلة الحرجة المضطربة بل المشتعلة في كثيرٍ من الاحيان
وثاتي أخطاء السيد الرئيس هو إعتماده علي أهل جماعته وثقاته وتقليدهم المناصب الحساسة دون إعتبار للكفاءة والصلاحية والقدرة علي الانجاز وإدارة الامور
مثلما حدث في محافظات الصعيد التي ولي عليها محافظين من الاخوان لايمتلكون أية خبرات إدارية أو مهارات القيادة،والاسوا هو قيام هؤلاءالمحافظين بأخونة المناصب الكبري بتلك المحافظات بأشخاص يجمع المواطنون علي عدم كفائتهم كما حدث في أسيوط وسوهاج تحديداً
كذلك من أخطاء الرئيس أيضاً عدم دراسة ردود الافعال المتوقعة لبعض قراراته والخطأ في حساب قوة وعنف تلك الردود وهوما يتجلي بكل وضوح في الازمة الحالية
من أخطائه ايضاً التي تستفزني شخصياً ؛كثرةُ إرتجاله وخطاتبته في المساجد أيام الجُمَع ولعبه دور الواعظ؛وكأنه إمام مسجد وليس رئيس دولة كبرى بحجم مصر
لذا أرجو أن يتكرم بالكفِّ عن هذا السلوك وأن يلتزم بكتابة خطاباته وتصريحاته للاعلام
هذا عن الرئيس،ألأما عن المعارضة فهي في الحقيقة ترتكب الخطايا وليس الاخطاء
فكل تصرفاتها تنتمُّ عم رغبة حثيثة في الوصول إلي الحكم بأي وسيلة ولو بالتحالف مع شياطين الداخل والخارج،و إحراق مصر بالفتن والمؤامرات
فهي لا تكف أبداص عن الرفض لكل ما يفعله الرئيس وتوجيه الشتائم والاهانات له وللتيار المنتمي إليه وتحريض العام ضد كل ما يفعله،حتي وغن كان ما يفعله من مطالب المعارضة التي طالما ألحت عليها وتظاهرت من أجلها(مثل إقالة النائب السابق)
وهي تظن أنَّ بإمكنها إسقاط النظام لتحل هي محله
والحقيقة إن إسقاط أول نظام شرعي منتخب من الشعب المصرى لا يمكن أن يحدث إلا بإسقاط مصر كلها في آتون الصراعات التي قد تؤدى إلي حربٍ أهلية
لكن بصيصاً من الامل يتزايد شيئاً فشيئاً بسبب سلوك الاغلبية الحكيمة المؤثرة لمصلحة الوطن علي مصالحها الشخصية؛مثل السادة القضاة الذى رفض معظمهم الاستجابة لدعوات الاضراب وتعطيل العمل،وكذلك السادة المحامون
وبمرور الوقت ينزايد تيار الحكمة والاعتدال والرغبة في الاستقرار إلي تنتهي هذه العاصفة بإذن الله،والتي نأمل وندعو الله عزوجل أن تكون آخر العواصف والمحن التي يمرُّبها الوطن

   
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...