يختلف سن الزواج في محافظات الصعيد عن المدن فمن تتخطى سن الـ 18 عامًا
فهي في حكم "العانس"، ونظرًا لارتفاع تكاليف الزواج لم يجد أهالي قرية
البياضية بصعيد مصر حلاً لمواجهة أزمة العنوسة بين شباب وفتيات القرية سوى
إبرام اتفاقية لتخفيض المهور، وهي الفكرة التي لاقت ترحيبًا من عائلات
القرية ومَن يخالف يدفع غرامة 50 ألف جنيهًا لصندوق الخدمات بها.
ولكن تلك الاتفاقية لم تلق ترحيبًا لبعض الاهالي بقرى أخرى بالصعيد حيث
انه لا يزالون يتمسكون بعادات وتقاليد من شأنها ان ترفع من مكانة العروس
وعائلتها، فمن وجهة نظرهم كلما حملوا تكاليف أعلى للعريس كلما ارتفعت قيمة
ومكانة العروس وعائلتها.
ولمعرفة الاضرار المترتبة على المغالاة في تكاليف الزواج بسبب عادات موروثة يرفض المجتمع تغييرها التقينا بمجموعة من الشباب والفتيات "الصعايدة".
عادات موروثة
ويقول محمد خليفة "المنيا":"انا صعيدي واعيش في القاهرة وكنت اتمنى الزواج بقريبتي ولكن عندما سافرت مع اهلي للتقدم لها فوجئت بمطالب فوق طاقتي بكثير بهم يطالبونني بشبكة قدرها 15 الف جنيها، ويقولون لي انها اقل شبكة بالاضافة مهر كبير .. وحملوني تكاليف الزواج كلها من الالف الى الياء بملابسها وكل ما يخصها وشرطوا عليا ان تقوم امي بعمل الكحك والبسكويت وتوزيعه على العائلة واقوم باعطاء زوجتي يوم الصباحية مبلغ كبير من المال، وطبعا هذه العادات لا تناسبني فابتعدت عن تلك الزيجة".
وتقول قمر عبد الهادي "سوهاج": "ان الشخص ذو الإمكانيات المحدودة قد يطلب منه عشرة آلاف جنيه على الاقل يوم عقد القران، ويقوم بذبح عجل ويأتي بطباخ خاص لاعداد الوليمة وهذا الشرط يتم الاتفاق عليه قبل موعد الزواج واذا لم يستطيع العريس لايتم الزواج".
وتشير ايمان السيد "سوهاج" الى ان عشاء الصباحية يكلف العريس من اربعة الى عشرة الاف، لانه يتضمن صوانى تعدها اهل العروسة ثاني يوم الفرح، ولابد ان تتضمنها خروف وتشكيلة طيور مميزة وخضار وفواكه ولحم بمكيات كبيرة".
ويري باسم اسماعيل "اسيوط" ان تكاليف الزواج الباهظة عادات موورثة لايقتنع بها، ولكن يضطر الى طلبها عندما يأتي احد لخطبه ابنته حتى لايقلل من شأنها بين فتيات القرية.
ويقول عبد الفتاح محمد "بني سويف": "زمان قبل الاسعار ما تكون غالية كده كان الزواج كتير وفي سن صغير اما الان مع ارتفاع الاسعار وثابت التكاليف الباهظة على العريس ارتفع سن الزواج للبنان والشباب ودي عادات لازم نغيرها ويكون السائد تعاون اهل العروس مع العريس".
وعن الرأي الشرعي في مغالاة أهل العروس في الطلبات مثل الجهاز والمهر والمؤخر وهم يعلمون حالة العريس أنها لا تسمح يقول علماء الافتاء " إن النكاح من مقاصد الدين وأهدافه العظيمة لما فيه من إحصان الفرج، وتكثير النسل، وبناء الأسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع، ولذا ورد الأمر بالنكاح والزواج في كثير من الأحاديث ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. متفق عليه.
ولا شك أن في المغالاة في المهور مفاسد ومضار عظيمة، منها: انتشار العنوسة بين الجنسين، ولا يخفى ما في ذلك من نذير شؤم وفساد على المجتمع، حيث يتجه الشباب من الجنسين لقضاء شهواتهم بطرق غير مشروعة مضرة بهم وبمجتمعهم وأمتهم.
فعلى اهل الفتاة أن يقدموا مصلحة ابنتهم وأن يزنوا الأمور بميزان الشرع لا بموازين العرف والعادات المخالفة لهدي الإسلام، وليكن نظرهم كون هذا الشاب متصفا بالدين والخلق، فإن ذلك هو غاية المطلوب في الأزواج، وهو أرجى أن يكرم ابنتهم وأن يحفظ لها حقوقها، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها، وأن لا يجعلوا الأمور المادية حائلا دون إتمام هذا الزواج.
ولمعرفة الاضرار المترتبة على المغالاة في تكاليف الزواج بسبب عادات موروثة يرفض المجتمع تغييرها التقينا بمجموعة من الشباب والفتيات "الصعايدة".
عادات موروثة
ويقول محمد خليفة "المنيا":"انا صعيدي واعيش في القاهرة وكنت اتمنى الزواج بقريبتي ولكن عندما سافرت مع اهلي للتقدم لها فوجئت بمطالب فوق طاقتي بكثير بهم يطالبونني بشبكة قدرها 15 الف جنيها، ويقولون لي انها اقل شبكة بالاضافة مهر كبير .. وحملوني تكاليف الزواج كلها من الالف الى الياء بملابسها وكل ما يخصها وشرطوا عليا ان تقوم امي بعمل الكحك والبسكويت وتوزيعه على العائلة واقوم باعطاء زوجتي يوم الصباحية مبلغ كبير من المال، وطبعا هذه العادات لا تناسبني فابتعدت عن تلك الزيجة".
وتقول قمر عبد الهادي "سوهاج": "ان الشخص ذو الإمكانيات المحدودة قد يطلب منه عشرة آلاف جنيه على الاقل يوم عقد القران، ويقوم بذبح عجل ويأتي بطباخ خاص لاعداد الوليمة وهذا الشرط يتم الاتفاق عليه قبل موعد الزواج واذا لم يستطيع العريس لايتم الزواج".
وتشير ايمان السيد "سوهاج" الى ان عشاء الصباحية يكلف العريس من اربعة الى عشرة الاف، لانه يتضمن صوانى تعدها اهل العروسة ثاني يوم الفرح، ولابد ان تتضمنها خروف وتشكيلة طيور مميزة وخضار وفواكه ولحم بمكيات كبيرة".
ويري باسم اسماعيل "اسيوط" ان تكاليف الزواج الباهظة عادات موورثة لايقتنع بها، ولكن يضطر الى طلبها عندما يأتي احد لخطبه ابنته حتى لايقلل من شأنها بين فتيات القرية.
ويقول عبد الفتاح محمد "بني سويف": "زمان قبل الاسعار ما تكون غالية كده كان الزواج كتير وفي سن صغير اما الان مع ارتفاع الاسعار وثابت التكاليف الباهظة على العريس ارتفع سن الزواج للبنان والشباب ودي عادات لازم نغيرها ويكون السائد تعاون اهل العروس مع العريس".
وعن الرأي الشرعي في مغالاة أهل العروس في الطلبات مثل الجهاز والمهر والمؤخر وهم يعلمون حالة العريس أنها لا تسمح يقول علماء الافتاء " إن النكاح من مقاصد الدين وأهدافه العظيمة لما فيه من إحصان الفرج، وتكثير النسل، وبناء الأسرة التي هي اللبنة الأولى في المجتمع، ولذا ورد الأمر بالنكاح والزواج في كثير من الأحاديث ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج. متفق عليه.
ولا شك أن في المغالاة في المهور مفاسد ومضار عظيمة، منها: انتشار العنوسة بين الجنسين، ولا يخفى ما في ذلك من نذير شؤم وفساد على المجتمع، حيث يتجه الشباب من الجنسين لقضاء شهواتهم بطرق غير مشروعة مضرة بهم وبمجتمعهم وأمتهم.
فعلى اهل الفتاة أن يقدموا مصلحة ابنتهم وأن يزنوا الأمور بميزان الشرع لا بموازين العرف والعادات المخالفة لهدي الإسلام، وليكن نظرهم كون هذا الشاب متصفا بالدين والخلق، فإن ذلك هو غاية المطلوب في الأزواج، وهو أرجى أن يكرم ابنتهم وأن يحفظ لها حقوقها، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها، وأن لا يجعلوا الأمور المادية حائلا دون إتمام هذا الزواج.
شيرين بكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق