طالب الدكتور علاء رزق المحلل الإستراتيجى، الشعب المصرى بضرورة التعرف على مفهوم أمن مصر القومى وارتباطه بالتنمية والتطرق إلى ثورات الربيع العربى ومدى ارتباطه بإستراتيجية الشرق الأوسط التى تسعى الإدارة الأمريكية إلى تطبيقها فى منطقة الشرق الأوسط والنجاح الباهر الذى حققته هذه الإستراتيجية فى تقسيم السودان والصومال واليمن والعراق ثم ليبيا وسوريا.
جاء ذلك فى الندوة التى نظمها الحزب الناصرى بأسيوط بالتعاون مع حزب التجمع بعنوان "مصر وأمنها القومى فى ظل ثورات الربيع العربى".
وقال رزق أن كل ذلك يصب كله فى مصلحة وأمن إسرائيل وضمان تدفق النفط العربى، وتطرق إلى أهم التحديات التى تواجه أمن مصر القومى من كافة الجهات الأربعة.
وأضاف رزق أنه من الجهة الجنوبية يبرز التحدى الكبير فى انفصال السودان الشمال عن الجنوب والسعى نحو استكمال النهضة فى أثيوبيا لحجز المياه عن مصر وعدم تحقق القدرة على تحقق حلم تنمية سيناء، وأرتبط هذا أيضا بالاعتداء على الصومال واحتلال جزء من أراضيها.
وتابع، إنه على الجانب العربى فإن الشأن الليبى يثير القلق خاصا مع تصاعد عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود الليبية وهو ما أثر على حالة الوضع الأمنى إلى درجة الانفلات فى سيناء تحت رعاية حلف الناتو، أما من الجهة الشمالية فإن أكبر تحدى مدى قدرة القيادة المصرية فى حماية ثروات مصر من النهب والسرقة، وهو ما تمثل فى قيام إسرائيل بالاستيلاء على حقل لفياشيان عام 2010 وقبرص بالاستيلاء على حقل إفروديت عام 2011 وهما يقعان فى المياه الإقليمية المصرية الخالصة باحتياطيات تقدر بـ 200 مليار دولار والجهة الشرقية وهى التحدى الأكبر والأعظم والذى يتطلب ضرورة تعمير سيناء دون إبطاء لمواجهة الفكر الإسرائيلى فى جعل سيناء هاوية بدون تنمية.
هيثم البدرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق