وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} قـد بـلـغـنـا الـخـبـر مـن أحـد قـادة جـبـهـة الـنـصـرة وذلـك فـى مـعـركـة مـطـار الـنـيـرب فـى سـوريـا ضـد جـنـد الـطـاغـيـة "جـزار الـكـلـب" ، ومـصـطـفـى -رحمه الله- عـمـره ثـمـانـيـة عـشـر عاما مـن مـوالـيـد آخــر عـام 1994 م وهـو بـالـصـف الـثـالـث الـثـانـوى مـن ديـروط ، وهـو أخ عـزيـز وقـريـب لـأخـيـنـا الحـبـيـب /مـحـمـد و مـصـطـفـى زكـريـا ، ونـرجـو ان يـتـقـبـلـه الـلـه فـى الـشـهداء فـلـا تنـسـوه مـن صـالـح الـدعـاء فإِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمَّى فَاصْبِرُوا وَاحْتَسِبُوا مَا نَزَلَ بِكُمْ وعـظـم الـلـه اجـركـم .. وغـفـر لـمـيـتـكـم .. و الـهـمـكـم الـصــبر والـسـلـوان .. كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.. الـلـهـم اغـفـر لـه .. و تـقـبـلـه فـى الـشـهـداء واحـشـره مــع الـاولـيـاء الـاتـقـيـاء يـاسـمـيـع الـدعـاء. لـيـتـنـا كـنـا مـعـكـم فـنـفـوز فـوزا عـظـيـمـا ، وأنـتـم مـا عـذركـم ، هـاهـو أصـغـر مـنا سـنا ولـكـنه أكـبر مـكانة ودرجـة بـإذن الـلـه جـل وعـلا ، الـلـهـم أغـفـر لـنـا تـقـصـيرنـا فـى حـق إخـوانـنـا. . . . . وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث المقدام بن معْدي كرب أنه قال : " إن للشهيد عند الله سبع خصال : يُغفر له في أول دفعة ، ويُرى مقعده من الجنة ، ويجار من فتنة القبر ، ويأمن يوم الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه " فـنـرجـو الـلـه ان يـكـون مـمـن نـــال هـــــذه الـخــصـــــال ،، ولقـد كـآن مـن أعـز الناس لأخواننا و نتمني من الجميـع الدعـآء لـه بـآلرحمـة و المغفرة و عسي الله ان يتقبـله من شهـدآئه .. وأبـشـروا يـامـن أحـبـبـتـمـوه فـى الـلـه عـن أبـى هـريـرة -رضـى الـلـه عـنـه- قـال : قـال رسـول الـلـه صـلـى الـلـه عـلـيـه وسـلـم : يقولُ اللهُ تعالَى : ما لعبدي المؤمنِ عندي جزاءٌ ، إذا قبضتُ صفِيَّه من أهلِ الدُّنيا ثمَّ احتسبه ، إلَّا الجنَّةَ. صحيح البخارى ================================== أخي سوف تبكي عليك العيون *** وتسأل عنك دموع المئين فإن جف دمعي سيبكي الغمام *** يرصع قبرك بالياسمين أخي إن قضيت ستحيا بنا *** كأن لم يمر عليك الفنا أخي عند ذكرك تجري الدموع *** لتربأ صدع الفؤاد الهلوع وتسجد في سيرها للالـــــه *** وتذكركم عنده في الركوع أخي أنت مصباح هذي الحياة *** وتموت لتبعد عنهما الممات فأشعل لها في الظلام الظلوم *** منار الشعوب ونار الطغاة أخي قد مضى سنة بالمثل **** فكان شهيدا وكان البطل فإن ذقت أنت صنوف العذاب *** فإنك في دربهم لم تزل أخي سنتير الدماء الظلام *** وتزرعه رحمة وسلام فيا سحب غطي شعاع الهلال *** سيشرق بعده بدر التمام أخي لن ننام وتحيى السهاد *** أخي سنحرك قلب الجماد أخي ما يئسنا ولن نيأسا *** وما طال في القلب لبث الأسى ستصرخ بالظلم كل الشفاه *** ويهزأ بالموت كل لسان أخي فانتظر ولتعش في غد *** سينبثق الأمل السرمدي فإن فرقتنا سني الحياة .. *** فإنا مع النصر في موعد ================================== سوف يمضي بنا مركبٌ للوداع يستحث الخطى و الدموع الشراع عــالمٌ لم يــزل يستـلذ المتاع أنتــم إخوتي خير هذا المتاع آه يا إخــوتي بُعـدكم لا يُراد كيف أمسى أخي كيف يحلو الرقاد ! دمع عيني جرى واستطال السواد يا إله الورى الطف بالعبــاد دنيانا يا لها تجري مجرى السحـاب وهي تسعى بنـا نحو يوم الحساب إخوتي رددوا صوتكم مستطـاب لسنا نرجــو سوى دعوةً للصحاب إخـوتي عاهدوا الله فوق السمــاء أن يكــون لنا في القريب لقـــاء إخـــوتي عاهدوا الله فوق السمـاء أن يـــرى كفكم ضارعاً بالدعــاء
الدعوة السلفية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق