الأربعاء، 10 يوليو 2013

في أسيوط.. يبدو أن هلال رمضان لم يظهر بعد


http://productnews.link.net/general/News/01-07-2013/n/Asuot_201371112516.jpg
استقبلت محافظة أسيوط شهر رمضان المبارك بحالة من الفتور التجاري وعدم الإقبال الجماهيري على التسوق، حيث كان للأحداث التي تمر بها البلاد، ولأن 69بالمائة من سكان أسيوط يعيشون تحت الفقر كان ارتفاع الأسعار بالنسبة لهم صداعًا حرمهم من شراء الكثير من الاحتياجات الضرورية.

وساهمت قلة المنتجات المعروضة وعدم تنوعها في ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ ما فاقم الأزمة، ونظرًا لانتشار الكثير من الشائعات التي طالت أصحاب المحال التجارية ممن فضل بعضهم الإغلاق خشية التعرض لأي نوع من البلطجة، خاصة بعد انتشار الأسلحة بين عامة المواطنين.

كما قام أصحاب محال الذهب بتفريغ أماكن العرض للعملاء والاكتفاء ببعض القطع ليستدل بها ''الزبائن''، واكتفى الكثيرون منهم بالعمل نهارًا والإغلاق ليلًا.

واختفت من الشارع ''الزينة''، وانتاب المواطنين شعور عام بانعدام الأمن الاجتماعي والقلق الداخلي على مستقبل البلاد.

صبري شارف، مدير عام الثقافة بأسيوط، قال إن برامج ومشروعات رمضان هذا العام سيتم تنفيذها في إطار ندوات ومحاضرات ثقافية ودينية وذلك بناءً على توجهات الهيئة العامة لقصور الثقافة نتيجة الحال التي تمر بها البلاد.

ورغم ازدياد أعداد الجمعيات الأهلية بأسيوط، والتي وصلت إلى 1200جمعية أهلية ومؤسسة إلا أن الفقر مازال يطارد الأهالي في غيبة من المسؤولين وازدادت حدة الأزمة مع سوء الخدمات المقدمة لهم وضاعوا في خضم الحرب السياسية التي تدور رحاها في كافة ربوع الوطن المصري، ولكن مجهودات من بعض القائمين على العمل الأهلي بأسيوط ربما تذيب جبال الثلج التي تقف حائلًا بين الكثيرين من الفقراء وحياة كريمة يعيشونها دون النظر لمن يحكم من هو وإلى أي فصيل ينتمي.

ويضيف أحمد السيد الأسيوطي، رئيس لجنة زكاة النور بالوليدية، أنه يجري الأعداد لتجهيز عدد ألف شنطة تقريبًا بالجهود الذاتية لتوزيعها على الأرامل والأيتام من أبناء مدينة أسيوط، وذلك بالتنسيق مع جمعية الأورمان، يتم توزيعها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم.

وفجر ''الأسيوطي'' مفاجأة من العير الثقيل، وقال إن رجال الأعمال بأسيوط لم يتبرعوا هذا العام للجنة الزكاة بالوليدية، وأوضح أنهم ليسوا بحاجة لجمع أموال. لكن ناشدهم بتوفير مواد غذائية، حيث أن هناك آلاف الأسر الأسيوطية محرومة من أقل مظاهر الكرامة الإنسانية، حيث ينتشر الفقر بصورة مبالغ فيها وبكثافة عالية فى غرب مدينة أسيوط وخاصة ''زرزارة'' التي يعيش أهلها في منازل من ''صفيح'' وطوب لبن ويسكن بالغرفة عشرة مواطنين.

واقترح ''الأسيوطي'' إنشاء صندوق إغاثة وتشغيل الشباب على مستوى المحافظة، حيث يهدف الصندوق إلى القضاء على البطالة نهائيًا من خلال إنشاء شركات مساهمة من المواطنين بإشراف الجهات الحكومية والرقابية، وبالتنسيق مع الأجهزة الدولة التي يعول عليها أن تقوم بمنح تلك الشركات بعض الإعفاءات الضريبية ومساحات من الأراضي بالصحراء وتسهيل مراحل تمكين الشباب.


محمد جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...