الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الضغط السلفي الحازم يمنع عودة الشيعة إلى أسيوط


http://aswatmasriya.com/images/News/original/6f3d6f0e-440d-48c9-bac7-5d783e8cb241.jpg
منذ استقبال الرئيس المصري السابق محمد مرسي للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي  نجاد، في فبراير الماضي، اشتعلت مخاوف السنة في أسيوط وخاصة الدعوة السلفية من ظهور الشيعة وبالفعل قامت الحركات الإسلامية بنبش الأرض بحثاً عنها على الرغم من نفي المتهمين بإلانتماء لها.

وكان جهاز أمن الدولة قد اغلق عام 2000 حسينية شيعية في مركز الفتح نتيجة قيام اعضائها بالأذان الشيعي في الصلاة ومنع الصلاة في المسجد الملحق بالساحة المعروفة ب"الحسينية الليثية". ومنذ ذلك الحين لم تفتح ابوابها. ولكن الأمر تبدل بعد قدوم رئيس إيران لمصر وكأنها اشارة البدء، وبالفعل فتحت ابوابها علناً.

وقال أحمد عبد الرحيم، باحث في التوحيد وعلوم الاسلام و المذاهب،

إن المنهج الشيعي يدخل مصر عن طريق الصوفية أي احباب الصفاء المحمدي والعزامية، وهما ساحتان شيعيتان أشبه بالطرق الصوفية وتأخذان بمبدأ التقية، أي اخفاء الانتماء للمذهب الشيعي حتى يتمكن أتباعهما من استكمال مسيرتهم داخل المجتمع، وضم متشيعين جدد.

وقال مصطفى غلاب، مسؤول حزب النور في مركز الفتح في أسيوط وعضو الدعوة السلفية: "الحسينية موجودة منذ ما يقرب خمسة عشر عاماً، الا أن نشاطها توقف عقب اكتشاف أمرها من أمن الدولة في عام 2000".

وأضاف غلاب إن الحسينية لم تفتح ابوابها علناً إلا بعد استقبال مرسي  لأحمدي نجاد، "وقمنا بعمل أكثر من وقفة احتجاجية اعتراضاً على ظهورالشيعة، وقامت الحسينية بإغلاق أبوابها وطمس العناوين من عليها".

أنشأ وكيل مدرسة يدعى عبد الفتاح محمد ابو زيد الحسينية، التي كتب على جدارها من الخارج "الليثية الحسينية"، في مدخل قرية العصارة في مركز الفتح.

الحسينية من الداخل عبارة عن قاعة كبيرة مثل الساحات الصوفية، تم طلاؤها باللونين الأحمر القاتم والأصفر الشبه الفسفوري وكتب عليها أشعار دينية للفرذق ومدائح وبعض الآيات القرآنية ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾.

وملحق بالساحة مصلى داخلي عبارة عن مسجد باسم الامام علي بن ابي طالب له باب من داخل الساحة تقام فيه الصلاة ويلتقي فيه اتباع الحسينية يومي الأحد والخميس من كل أسبوع.

ويروي مصطفى سيد، مسؤول الحسينية الحالي، أن مؤسسها كان يعمل بالتربية والتعليم وسافر في إعارة إلى الطائف في السعودية من عام 83 إلى 87، وبعد عودته قام بفتح الساحة التابعة لطريقة أحباب الصفاء المحمدي وشيخها محمد الليثي بطنطا.

وينفي سيد أن تكون للساحة علاقة بالشيعة والتشيع، مؤكداً أن أمن الدولة اغلقها عقب استقبال الشيخ المتوفي عبد الفتاح صاحب الساحة لأحد الكفلاء الشيعة من السعودية.

وشنت الدعوة السلفية حملة إعلامية وشعبية ضد الشيعة، بينما اعتبرت الجماعة الاسلامية الامر ذريعة سياسية من المعارضة لنظام مرسي. فقام عندئذ أتباع الحسينية بإغلاق أبوابها، ونقل النشاط منها للمنازل كما قاموا بطمس عنوانها "الليثية الحسينية" من على أبواب الساحة.

وقال رزق حسين، من أتباع الحسينية: "قمنا باغلاق الساحة بعد الهجوم الذي شنه الاعلام علينا ومحاولات دخول المنزل اكثر من مرة وتصوير الساحة من الخارج ووصفها من الداخل كيفما يريد البعض وصفها، كما أن هناك هجوماً متواصلاً من الدعوة السلفية ضدنا، جعلنا نغلقها ونطمس العنوان من عليها".

واضاف رزق إن ذكر الله وحرية الاعتقاد مكفولان من الدين والاسلام قال (لكم دينكم ولي دين)، "واننا نقيم حضرتنا كل منا في منزله، دون النظر لأي كان. مصر الدولة الوحيدة التي تتدخل في حرية الاعتقاد والدين".

ووصف المتحدث بإسم الجماعة الاسلامية في أسيوط، طارق بدير، حالة التخوف من الشيعة، بعد تحُسن العلاقات مع إيران، بذريعة سياسية تستغلها المعارضة ضد الرئيس السابق محمد مرسي.

وقال مدير أمن أسيوط، اللواء ابو القاسم أبو ضيف، إن الامن لن يسمح بصراعات داخلية، وإن أي نشاط حدث داخل الحسينية تم رصده من قبل مركز شرطة الفتح، "وإننا لن نسمح بأي  تجاوزات".

وقال المقدم محسن شريت، رئيس مباحث مركز الفتح: "الحسينية موجودة منذ فترة طويلة، وأمن الدولة أغلقها بناء على معلومات بأن نشاطها شيعي يتخفى وراء اسم صوفي ويتبع له 16 شخصاً ونشاطهم يمتد منذ ما يقرب 26 عاماً. ولكن نشاطها تقريباً توقف منذ ان طمس العنوان من عليها والمنتمون لها  لم يجتمعوا بها منذ اكثر من شهرين".


محمود مالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...