الخميس، 24 أكتوبر 2013

ندق ناقوس الخطر ’’ مستقبل أسيوط فى خطر ’’ .. أكثر من 100 ألف طفل مشرد بشوارع أسيوط


http://moheet.com/images/images/large/10201324163122.jpg
مخدرات وجنس و سرقة وأشياء أخرى ابرز هواياتهم
العمل اليومى : الشحاته وبيع المناديل ولعب أطفال و المصاحف
25% من أطفال الشوارع بأسيوط مرضى و 79.7 % مارسوا الجنس تحت تهديد السلاح
انتشرت فى السنين الأخيرة ظاهرة أطفال الشوارع وأوضحت الدراسات التى أجريت فى هذا المجال أنهم الأكثر ضعفاً في أي مجتمع وأصبح هناك عدة عوامل تسهم في تصاعد حجم هذه المشكلة بنسب تختلف من محافظة الى محافظة منها زيادة معدلات الفقر وانتشار العنف والتفكك في الأسرة، فضلاً عن تردي الظروف الاقتصادية وتراجع الدور الاجتماعي للمؤسسات المعنية، فنجد مثلا محافظة أسيوط تلك المحافظة التى وصل نسبة الفقر فيها طبقا لأخر إحصائية 69،9 % حيث كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن ارتفاع نسبة الفقر فى مصر من 21,6% خلال عام 2008 - 2009 إلى 25,2% من إجمإلى السكان خلال عام 2010 –2011.
كما ان قيمة خط الفقر القومي للفرد في السنة بلغت 3076 جنيها سنويا بما يعادل 256 جنيها شهريا.وأوضح الجهاز فى بيان له بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر والذي يحتفل به سنويا في السابع عشر من أكتوبر، والذى استحوذت فيه محافظات الوجه القبلى على أعلى نسبة للسكان الفقراء، وأتت محافظة أسيوط فى المقدمة بنسبة 69,9% تليها محافظة سوهاج بنسبة 59%، ثم محافظة أسوان بنسبة54%، ومحافظة قنا بنسبة 51%..
وأرجع التقرير

استمرار هذه الظاهرة إلى الحالة الاقتصادية وتخلى الأبوان عن دورهم التربوي للأطفال والتسرب من التعليم والتفكك الأسرى وتعرض الطفل للعنف البدني من زوج الأم وسوء أخلاق وطباع أحد الزوجين.وبالفعل جاء تقرير لجنة تنمية القوى البشرية والإدارة المحلية، برفع سن المسئولية الجنائية إلى عشر سنوات بدلا من سبع وتغليظ عقوبة إهمال ولى الأمر.
أكثر من 100 ألف طفل مشرد بشوارع أسيوط
وفى أسيوط بلغت معدلات اطفال الشوارع الى ما يقرب الى أكثر من 100 الف طفل متشرد يعيشون بشوارع قرى ومراكز أسيوط ، سكنونا سف الكباري وداخل الأنفاق وعلى أرصفة محطة السكة الحديد وداخل موقف سيارات الأزهر ونزلة عبد اللاه وموقف الشادر الذى يعتبر مركز لأكبر تجمع سيارات الميكروباص لمختلف قرى ومراكز المحافظة وسيارات الأجرة الى اغلب محافظات الصعيد والتى يجد فيها الأطفال المسكن المناسب ، أما بالنسبة لرحلة البحث عن الاكل فتبدأ بالتسول من الاهالى وأصحاب المحلات والمخابز وتنتهى بصناديق القمامة حيث ينتشر بمحافظة أسيوط عمالة جمع القمامة ويشارك فيها اطفال الشوارع من الجنسين ويجوبون شوارع أسيوط بحثا عن اكوام القمامة وأماكن مقالب الزبالة لجمع المخلفات البلاستيكية والحديدية لبيعها للتجار وأصحاب محلات الخردة ليحصوا على مبلغ مالى لا يتعدى الـ 25 جنيه فى اليوم ، اما عن مصروفات اطفال الشوارع فتتمثل فى شراء السجاير بالنسبة للذكور والمخدرات وانواع مختلفة من الأدوية المخدرة وفى ظل هذا الجو نجد بعض الفتيات الصغيرات اللاتى يستخدمن اجسادهن فى التجارة الجنسية مقابل مبالغ مالية ويسلكن هذا الطريق لغياب الوازع الدينى وانعدام التعليم والشعور بالتجاهل والحرمان ونبذ المجتمع لهم الامر الذى يعود بالسلب عليهم وعلى حياتهم الصعبة والفقر المدقع الذى يعيشون فيه .
يقول احمد محمود اخصائى اجتماعي إن هناك العديد من الأبحاث التى تنازلت عمالة الاطفال ومنها الذى تناول عمالة الأطفال فى بعض الصناعات التى تشتهر بها محافظة اسيوط مثل صناعة الجلود والعمل فى الورش الصناعية المنتشرة بمراكز وقرى اسيوط  وتلك الابحاث التى قام بها المركز القومي للبحوث الاجتماعية بالاشتراك مع المنظمة اليونيسيف حيث كانت نتيجة آثار العمل علي صحة الطفل وإصابته بالجروح والكسور اثناء العمل حيث بلغت نسبة اصابة الاطفال  للأطفال في مركز الفتح الي 95.22% وفي مركز أبوتيج بلغت نحو 90% وان هناك نسبة من الأطفال يعتمدون علي انفسهم في العلاج من خلال الصيدليات بلغت 37.39% وكذلك الي المستشفيات 52% وهناك نسبة لا تقدم لهم خدمات علاجية بمركز الفتح 12%.
مخدرات وجنس و سرقة وأشياء أخرى ابرز هواياتهم
وكشفت دراسة بحثية قامت بها أسماء محمد غريب مدرس الصحة العامة بكلية التمريض بجامعة أسيوط أن 25% من أطفال الشوارع في أسيوط مصابين بمرض التهاب الكبد الفيروسي و 79.7 % مارسوا الجنس تحت تهديد السلاح و 98.0 % من الأطفال خرجوا للشوارع من اجل المال.واختلفت أسباب تواجد الأطفال فى الشوارع سواء بهدف الإقامة الدائمة او المؤقتة وتفاوتت الأسباب حيث أكدت الدراسة أن 98% من الأطفال يعيشون في الشارع من اجل المال و41.6 % من اجل العمل مع الأصدقاء و 36.6 % يرغبون في العيش في الشارع لسوء معاملة الأسرة و 28.7 %بعد طلاق الوالدين.
اما بالنسبة لنطاق العمل الذى يمارسه اغلب اطفال الشوارع بأسيوط فهى كما رصدتها الدراسة أن 74.3 % من الأطفال يعملون في بيع البضائع مثل " المناديل الورق واستيكرات العربات والروائح والبخور والمصاحف " و 57.4 % في التسول و35.6 % يتخذون السرقة مهنة لهم و 5،0 % من الأطفال يفضلون العمل في مجال الجنس فيما أظهرت الدراسة أن 83.2 % من الأطفال يدخنون و74.3 % منهم يستخدمون المواد المخدرة ، و68،3 % يعتقدون في التأثيرات المفيدة للإدمان ويمارسونها بكثرة  كما كشفت الدراسة أن جميع الأطفال في الدراسة مارسوا السلوك العدواني في شكل شجار واشتباكات مع أصحابهم او الغير .
وينتشر تواجد أطفال الشوارع بأسيوط فى محطة القطار ومواقف السيارات وأمام السينمات وفى الأسواق والمباني غير المشغولة وأسفل الكباري حيث يستغلها الأطفال كمنازل ينامون تحتها ، ويبلغ أعمارهم ما بين 4 الى 17 سنة ولكن اغلبهم من الإناث .
العمل اليومى : الشحاته وبيع المناديل ولعب أطفال والمصاحف
ويقول ابوحنيفة على ابو الحسن – عضو بجمعية الثقافة الإسلامية ببنى غالب بان اغلب أطفال الشوارع ينتشرون فى المناسبات بكثرة ولكن فى القرى اكثر من المدن بهدف التسول ويضيف ان هناك العديد من العصابات التى تستغل أطفال الشوارع الذين يعيشون بلا ماوى ويشكلوا عصابات بهم ويقومون بتوزيعهم على شوارع أسيوط للتسول بعد ان يقوموا بعمل عاهات لهم او إظهارهم فى صورة سيئة بملابس مقطوعة وبدون حذاء او باصطحاب شخص مريض او طفل رضيع ، وتقوم احدى السيارات بتوزيعهم على الميادين والشوارع واماكن التجمعات اول اليوم على ان تقوم بجمعهم اخر اليوم .
وتقول امل أيوب – موظفة بالعلاقات العامة انها تشاهد أطفال الشوارع بصفة يومية فى أسفل الكباري وبخاصة كوبرى الجامعة وأمام الجامعات والمستشفيات وفى احدى المرات قامت طفلة عندها 7 سنوات بالتسول منها وطلبت رغيف خبز لتأكله وقامت على الفور بإعطائها خمسة أرغفة .
الفتيات اكثر استعطافا للاهالى من البنين
اما فاطمة عبد الحليم احمد – عضو المجلس القومى للمراة ،فتقول ان اغلب الأطفال التى نشاهدها بشوارع أسيوط يتراوح أعمارهم ما بين 6 الى 15 سنة ومن الجنسين ولكن اغلبهم من الإناث لأنهم اكثر استعطافا للاهالى ويصرون فى التسول واخذ الأموال أو المأكولات أو المشروبات وفى حالة رفض الاهالى إعطائهم يقومون بسبهم بألفاظ خارجة وتؤكد ان اغلب الأطفال تشاهدهم بالقطارات وبالأخص أيام الدراسة ويعتمدون على التسول من خلال بيع الكتب الدينية والأدعية والمصاحف والتى يقوموا بتوزيعها على الناس لاستعطافهم .
وتشارك العديد من المنظمات الأهلية والشعبية بأسيوط فى الحد من عمالة الأطفال وتقديم العون لهم للانخراط فى المجتمع حيث ظهرت بعض المبادرات منها مبادرة " حملة إنسان " .
حيث صرح احمد عاطف احمد مدير مشروع إنسان أسيوط أنه مشروع تطوعي تنموي خيري يهدف لعمل مشاريع صغيرة للأسر الفقيرة التي لديها أطفال في مرحلة التعليم إما متسربين من التعليم او علي وشك التسرب او متفوقين وموهوبين .
ومتابعة الأسر والأطفال (اقتصاديا - تعليميا - اجتماعيا - صحيا ) تحت برنامج منظم لرفع وعي الأسرة .
هيئات دولية تكافح عمل الاطفال فى الزراعة
ويقول حاتم قطب ممثل هيئة تيردى زوم بصعيد بالصعيد ،أن مشروع حماية الاطفال الذى تتبناه الهيئة بمحافظة اسيوط يهدف إلى المساهمة فى الحد من ظاهرة عمل الاطفال بالقطاع الزراعى بالمحافظة وتحسين نوعية الحياة لهم وتوعيتهم عن طريق سحبهم من سوق العمل ووقايتهم من الانخراط فيه وتحسين سبل العيش الخاصة بهم وباسرهم وتعزيز استمرارهم فى التعليم. ،مشيرا الى أن المشروع عمل على ثلاثة مراكز هي منفلوط وأبنوب وأبوتيج وقد بلغ عدد المستفيدين من المشروع أكثر من 6 ألاف طفل رغم أن المستهدف قبل بدء المشروع كان 4000 طفل فقط من الاطفال العاملين بالزراعة أو الاطفال المعرضين للعمل من سن 5 سنوات إلى 17 سنة وكذلك أسرهم .
واضافت ايمان متولي مديرة مشروع مكافحة عمل الاطفال فى الزراعة ان المشروع الذى تتبناه الهيئة يهدف الى تمكين 1000 أسرة اقتصادياً ، وتوفير فرص تعليمية للاطفال وانشاء مدارس المجتمع والحماية من التسرب من التعليم وتوزيع التغذية على الطلاب فى المدارس .


محمود فوزى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...