قال سيد عبده رضوان العامل بمزلقان المندرة السابق والمتهم في حادث قطار المندرة: إنه عامل صيانة بهندسة السكة الحديد وعندما تم افتتاح كوبري المندرة تم تعيينه خفيرا بالمزلقان دون أي تدريب أو خبرة وكنت مضطرا للعمل.. وقبل الحادث بحوالي 7 دقائق مر قطار وأغلقت له المزلقان وعقب مروره فتحته مرة أخرى.
وأضاف رضوان كنت أقف بجوار التليفون في انتظار أي جرس لإخطاري بمرور قطار ولكن لم يصلنى أي اتصال وفوجئت بالقطار يصدم الأتوبيس، وعندما رأيت اصطدام اتوبيس الأطفال صعقت؛ لأنهم جميعا أولادي وأبناء أهلي وعندما كانوا كل صباح يقولون لي: "أزيك يا عم سيد"، وكنت سعيدا بهم خاصة وإنني لم يكن لدي أولاد من البنين وعوضني الله بطفلين.
وبعد الحادث بيومين كادت أن تحدث الكارثة نفسها وكان وقتها ضابط الشرطة متواجدا على المزلقان، وحرر محضر بها وبعد وقوع الحادث كان كل مسئول يروي رواية مختلفة للتليفزيون للظهور على حسابي فقالوا إني تركت المزلقان وقت الحادث وهذا لم يحدث.
وقال إن اتهامات الناس له لأنه رجل فقير وأمري مفوض لله وظروفي يعلم بها الله تحطمت ماديا ونفسيا ومعنويا وتدمرت حياتي ومتزوج من امرأتين ولدي 7 بنات وطفلين لا يجدون الطعام ويعيشون على الصدقات، واطلب من الله النجاة وعندي بنتين مخطوبتين ولا أجد مالا لكي أبدأ في تجهيزهم لزواجهم.
وأكد رضوان أنه قبل الحادث كان هناك إهمال أيضا في المزلقان وتقدم الأهالي بشكاوى إلى الهيئة بسبب أن البلوك لا يتصل بنا عند قدوم أي قطار ولكن الشكوى كانت دون جدوى، السكة الحديد تريد أن تضع العامل في المكان وبأي شكل يقضي يومه دون النظر إلى توافر شروط الأمان من عدمه وكانا نتعرض بشكل دائم إلى الإهانات من سائقي القطارات عند مرورهم بسبب عدم إغلاق المزلقان وعندما اتصل بملاحظ البلوك يقول لي " أنا أسف مش أتسترت"، وعندما تقدمنا بشكوى قالوا لنا إن هناك تعليمات بالوقوف على الخط. كيف نقف على قضبان السكة الحديد 12 ساعة لو وقفت على الخط في أوقات الشتاء تكون الشبورة ولا نرى فيها مترين أمامنا وفي الصيف تكون درجة الحرارة أعلى من 40 درجة.
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق