باقى الصور
قال الدكتور ناجح إبراهيم، الداعية الإسلامى والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك فرقا كبيرا بين الداعية والسياسى، كالفرق بين من يطلب الدين، ومن يطلب الدنيا، فالداعية لا يريد إلا الحب الصادق لكل الناس، وليس لمنصب أو جاه.
كما أنه لابد للداعية أن يترك المناصب؛ مشيرا إلى أن الشيخ الشعراوى ندم على قبوله لمنصب الوزارة واستقال منها فى أقل من عام، على الرغم من أنه أنفق عليه أكثر من نصف ماله، وذلك لأن الداعية يدعو إلى الله أما السياسى فيدعو إلى حزبه أو جماعته.
وأضاف، إبراهيم، خلال ندوة بجامعة أسيوط تحت عنوان "الدعوة الإسلامية بين الإفراط والتفريط"، أنه يتوجب على الداعية ألا يكون عدوا لأحد حتى الحكومة؛ فهو لا يرجو من أحد شيئا،, مشبها الداعية بالعذراء، ثوبه لم يلوث وأى شىء يمس عرضه يعيبه، منوها على أن نواقض الدعوة النساء والمال, وطالب الداعية الكبير، بضرورة أن يكون للداعية عمل يتعيش منه فليس هناك عمل يسمى داعية أو ناشط سياسى، مؤكدا على أن المال السياسى الحرام دخل مصر بعد ثورة 25 يناير، وأنفقت هذه الأموال على العمل السياسى، وكان يمكن أن تنفق هذه الأموال على بناء المدارس والمستشفيات ويطعم ملايين الجوعى، ولكن للأسف أنفق على السياسة وطلب السلطة فضاعت الأموال والسلطة من الجميع.
وتابع: السياسى حياته كلها خصومات ومن الممكن أن يخلف وعده ويكذب وحياته كلها "أكروبات" وعالم السياسة عالم قذر ومنحط، ولكن الداعية ثوبه نظيف، وذكر بأن الداعية لابد وأن يكون عف اللسان، والشاب الذى يتطاول باللسان، لا يصلح داعية. مستطردا: اختلف سياسيا كما تشاء، ولكن لابد للأخلاق أن تظل بيننا نحافظ عليها, فالدعوة إلى الله هى الصدع بالحق وعفة اللسان.
واستنكر إبراهيم قيام أحد الدعاة بوضع حذائه على مائدة الحوار أمام الجمهور فى أحد البرامج الفضائية، ووصفه بأنه ليس بداعية وإنما بلطجى، وأيضا وصف ما حدث مع أحمد شفيق، وإن كنا نتفق أو نختلف معه, وأيضا وضع الحذاء على صورة الدكتور مرسى بالأعمال المشينة ولغة وضعية والشعب المصرى لم يكن يعرف هذه اللغة.
وأضاف: الرسول كان قمة فى الحياء والأدب، وأكد أن الدعاة هداة لا قساة، كما أنهم ليسوا قضاة يقفوا على أبواب الجنة والنار فيكفرون هذا وذاك، وأشاد بموقف الداعية عمرو خالد عندما تعرض للهجوم ولم يتكلم أو يرد على من هاجموه.
وردا على سؤال حول الجماعات التكفيرية، قال إبراهيم: هناك جماعتان هما جماعة أنصار بيت المقدس وتنتمى لجماعة فلسطينية، والثانية "الفرقان" وهذه الجماعات تكفر الجيش والشرطة والبرلمان حتى أنهم يكفرون الحركات الإسلامية وكفروا مرسى من قبل، منتقدا ما قام به طلاب جامعة الأزهر من قطع للطرق مطالبهم باحترام مشايخهم مهما اختلفوا معهم سياسيا.
هيثم البدرى
ضحا صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق