قال أحمد عبده أحمد رقيب شرطة بالحماية المدنية ووالد الشهيد "محمد" الذي لقي مصرعه في العام الماضي بسبب تصادم قطار أسيوط بحافلة لتلاميذ معهد أزهري بالمحافظة: إن محمد كان ابنه الوحيد وعمره 8 سنوات ويحفظ 3 أجزاء من القرآن الكريم.
وأضاف: يوم 17 نوفمبر من العام الماضي كان وقت راحة من العمل وأثناء جلوسه في المنزل سمع صوتا من ناحية المزلقان فهرع الأهالي على المزلقان وجدنا الحافلة تحت القطار المتجه للقاهرة، وكان ذلك حوالي الساعة السابعة صباحا.
وتابع: عندما وصلت إلى المزلقان ورأيت أول جثة للأسف كان لا يوجد بها رأس نهائيا، فقدت الأمل في العثور على ابني على قيد الحياة وظللت أبحث عن ابني وكلما أمشي على القضبان أجد الوضع أصعب بين تناثر الجثث، واتصل بي شقيقي وقال لي إن هناك 15 طفلا كانوا في مؤخرة الحافلة تم نقلهم إلى مستشفى منفلوط ومن بينهم ابني فرد لي روحي وقتها.
وأشار إلى أنه ذهبت بسرعة إلى مستشفى منفلوط وفي منتصف الطريق اتصل به أخوه مرة أخرى وقال له إن مستشفى منفلوط قامت بتحويلهم إلى مستشفيات جامعة أسيوط، وكانوا جميعا في غرفة واحدة، وبعد مرور ساعة دخل الغرفة للاطمئنان عليه ولكن للأسف كان في حالة صعبة جدا؛ لأن إصابته كانت في المخ ولم يكن هناك أطباء لأن الساعة كانت السابعة والنصف صباحا.
واستطرد قائلا: كانت هناك ممرضتين بجوار ابني كانت تبكيان بسبب سوء الحالة الصحية للأطفال وبعد ذلك خرج ابني إلى العناية المركزة وبعدها بـ 10 دقائق فارق الحياة، وأكد عشري أن الحكومة لم تقصر معهم في صرف التعويضات ولكن لم يتم بناء المعهد حتى الآن ولم ينظر إلى مزلقان السكة الحديد.
يذكر انه في العام الماضي من صباح يوم 17 نوفمبر استشهد 51 تلميذ باحد المعاهد الازهرية باسيوط جراء حادث تصادم اتوبيس باحد القطارات المتجه الى القاهرة.
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق