الجمعة، 18 أبريل 2014

مارمينا المعلق والعذراء والمحرق والجنادلة وهرمينا أديرة تحكى آلام المسيح فى أسيوط


تذخر محافظة أسيوط بكثير من الآثار المسيحية التى تدل على رقى فنون العمارة التى تأثرت بالعمارة السائدة فى عصورها المختلفة سواء فى العصر الإسلامى أو ما قبله والتى تستقبل زوارها هذه الأيام من أبناء محافظة أسيوط أو من خارجها.  يقول الدكتور أحمد سليمان عبد العال مدير منطقة آثار أسيوط ان دير مار مينا المعلق بأبنوب الذى يقع على بعد 35 كم شمال شرق مدينة أسيوط هو من الآثار المسيحية التى تعد مقصد الزوار، وقد تم تأسيسه حول مغارة حجرية منحوتة فى الصخر وهناك كنيستان إحداهما باسم السيدة العذراء والأخرى باسم "كنيسة الملاك ميخائيل" ويقع الدير على ارتفاع 170 م من سطح الأرض ، وقد بنى الحصن الأثرى حولها وهو من أوائل الحصون فى مصر، وتكلم عن هذا الحصن المقريزى فى الخطط والجبرتى وعلى باشا مبارك والعديد من الرحالة الأجانب أمثال فانسليب وسومرز كلارك ومينا دوس ويضم الدير العديد من التحف الحجرية والخشبية والإيقونات والتى يوليها الأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح اهتماما بالغا بالتنسيق مع منطقة أثار أسيوط.  ويضيف عبدالعال قائلا ان دير السيدة العذراء  بدرنكة غرب مدينة أسيوط بنحو 7 كم والذى يقع على ارتفاع 100 متر من سطح الأرض يعتبر واحدا من أهم المزارات  المسيحية فى أسيوط. وتشير بعض الكتب والرحالة إلى أن العائلة المقدسة أقامت به فترة فى أثناء هروبها إلى مصر ويضم الدير بين جنباته مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى سنة 2500 ق.م وعمقها نحو 80 متر وعرضها 160 مترا مغطى سقفها بلون أسود جراء استخدام مواقد ومشعلات حيث كان الفراعنة يلجأون إليها عند حدوث فيضانات النيل ، ويزور هذا الدير نحو 2 مليون زائر سنويا‪ ‬ وقد أقيمت حول المغارة الأثرية مجموعة كبيرة من العمائر الدينية  الحديثة.  ويقول الأثرى أحمد عوض المدير بآثار أسيوط انه خلال الأيام الحالية تستقبل أقدم كنيسة فى العالم دشنها السيد المسيح بنفسه الزوار، وتقع بالدير المحرق بالقوصية على بعد 48 كم شمال غرب مدينة أسيوط، الذى كان مقرا للعائلة المقدسة ويضم كذلك بين جنباته كنيسة مار جرجس وكنيسة السيدة العذراء الجديدة والحصن الأثرى الذى كان يلجأ إليه الرهبان فى أثناء الغارات والقلاقل ويضم الدير مجموعة من التحف الحجرية كالمعمودية واللقان والعديد من الإيقونات الأثرية. وتقام الاحتفالات به من 18 إلى 28 يونيو من كل عام وقد اختلف المؤرخون حول أسباب تسمية الدير المحرق بهذا الاسم ، وقالوا انه كان متاخما لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك دعيت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة.ويشير الأثرى محمد يحيى الريفى الى أن أسيوط تذخر كذلك بالأماكن الأثرية المسيحية مثل دير الجنادلة بالغنايم ويقع فى مغارة كبيرة بالجبل الغربى على بعد 2 كم غرب قرية دير الجنادلة 37 كم جنوب غرب أسيوط وأسس هذا الدير الأنبا مقرميوس فى القرن السادس الميلادى و تركز آثاره فى عدد من المغارات القديمة والبئر الرومانية من القرن الأول الميلادي، والدير عبارة عن مساحة غير منتظمة الشكل . كما يوجد بأسيوط دير‪ ‬الأنبا هرمينا السائح بالبداري‪ ‬ويقع على بعد 2 كم شمال قرية عزبة الأقباط ويشغل مساحة مستطيلة محاطة بسور من الطوب اللبن بارتفاع 3 م ويتوسط الضلع الغربى للسور مدخل الدير ومن هذا المدخل نصل إلى ساحة الدير التى يوجد بها الكنيسة ويؤرخ علماء الآثار لهذا الدير بالعصر العثمانى حيث انتشر هذا الطراز من المبانى  خلال العصر العثمانى فى مصر.

حمادة السعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...