مأساة إنسانية وانتهاكات لحرمات الموتى تعيشها قرية القصير أسيوط تتطلب التدخل العاجل من محافظ أسيوط دون انتظار فأهل هذه القرية يشكون احوال موتاهم وخاصة عندما يقوم الأهالى بمحاولة استقلال «اللانش» فى نهر النيل للعبور من البر الغربى إلى البر الشرقى. حيث ينتاب الأهالى الهلع والخوف عند النزول أو الصعود وخاصة أن وسيلة الصعود «السقالة» المعدة لذلك تم تصميمها بشكل بدائى وعلى قدر الأمكانيات المتاحة لدى هؤلاء الفقراء فلا يزيد عرضها عن 50سم وهنا تكون الماساة عند حمل الجثة سواء فى الصعود بها أو الهبوط فغالبا ما تتمايل يمينا ويسارا وينتهى بها الحال فى الماء بعد سقوط حامليها بسبب ضيق مساحة السقالة أما ما يحدث لبقية المشيعين من كبار السن والنساء فأمر لا يصدقه عقل ولا يرتضيه اى انسان عاقل حتى أصبح تشييع الجنازة حدث مؤلم ومحزن لأهالى القرية ... فهل يتسع صدر المسئولين باسيوط لعمل مرسى يليق بحرمة الموتى أم ان أهالى القصير فى الهم أحياء وأموات . يقول معتز رفعت ـ من أهالى القرية ـ إن مشكلة قريتنا والقرى المجاورة لها وهى نزالى جنوب وبنى يحيى شرق وبنى زيد والشيخ عون الله وفزارة وتناغة وعزبة عطا والأبعدية تقع فى الجانب الشرقى للنيل ومدافن تلك القرى تقع فى الجانب الغربى لذا فقد تحولت رحلة دفن الأموات إلى عذاب حيث إن الطريق المؤدية الى اللنش بها انخفاض نحو أكثر من 3 أمتار مما يجعل المشيعين للميت يتدحرجون وقد يسقط الميت على الأرض ناهيك عن سوء الطريق وهو ما يتطلب سرعة رصفها رحمة بالميت ومشيعيه ويشاركه الرأى عبدالحميد أحمد - ميكانيكى اللانش لا يوجد مرسى بالقرية لذا قد لجأت الى عمل سقالة خشبية عرضها 50 سم للمرور عليها حتى نستطيع حملها ولكن تتعرض حياة المشيعين لخطر السقوط فى النيل من على السقالة نظرا لان خشبة الميت تتطلب أن يحملها أربعة أشخاص.
حمادة السعيد
وائل سمير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق