الجمعة، 27 يونيو 2014

قرى الظهير الصحراوي بأسيوط تسقط من حسابات المسئولين


4A47BDFC-2F5D-467F-BD31-D1FEA9F5AA39_mw1024_s_n
مازالت حلقات مسلسل إهمال المسئولين بأسيوط وعجزهم عن مواجهة الأزمات والمشاكل التى تواجه الأهالى وعدم استطاعتهم لحلها مستمرة، حيث يعانى أهالي قري: الحوطا الشرقية التابعة لمركز ديروط والقصيرالتابعة لمركز القوصية، ونجع عبد الرسول التابعة لمركز منفلوط و”جميعهم بالظهير الصحراوى الشرقى شمال أسيوط”، أشد المعاناة.  ويعيشون حلقة من مسلسل إهمال وتجاهل المسئولين من تدنى مستوى الخدمات الطبية والعلاجية بالوحدات الصحية وغياب الرقابة من مديرية الصحة ومحافظ أسيوط ، وذلك باعتبار الوحدات الصحية مبان هيكلية تنعدم فيها الخدمات والرعاية الطبية، مما يجعل أطباء الوحدات الصحية إلى اللجوء إلى المستشفيات العامة فى المدينة لتلقى الرعاية الطبية.  قال عبد المالك محمود “36″ سنة من قرية الحوطا الشرقية وعدد سكانها يتعدى “15″ ألف نسمةه والتابعة لمركزديروط لـ “للبديل”، إن الوحدة الصحية بالقرية لا تقدم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين ولا توجد بها إمكانات تمكنها من ذلك ودورها يكتفى بتقديم خدمات التطعيم وتسجيل المواليد والوفيات فقط، وبها طبيب غير مقيم، حيث يقوم بتحويل جميع الحالات المرضية إلى مستشفى ديروط العام التى تبعد عن قرية الحوطا الشرقية بحوالى “15″ كم بالإضافة لعبور العبارة النهرية بنهر النيل والتى تستغرق أكثر من “2″ ساعة لانتظارها للعبور للضفة الغربية من النيل لاستقلال مواصلات لمدينة ديروط.  وذكر محمود عبد الحميد من قرية القصيرالتى يتراوح عدد سكانها ” 10″ آلاف نسمة التابعه لمركز القوصية، أن في الوحدة الصحية لا يباشر الطبيب عمله سوى يومين فى الأسبوع وأن أطقم التمريض فى غياب تام عن العمل لا يذهبون إلا فى وجود الطبيب ولا يباشرون عملهم أكثر من الساعتين وأن الطبيب يأتى لشرب كوب من الشاى ويقوم بتحويل جميع المرضى لمستشفى القوصية العام التى تبعد عن القرية بحوالى “10″ كم ، ويكتفى دور الوحدة الصحية فى تقديم الخدمات الطبية سوى ماس الثعبان والعقرب، ورغم أن معظم أهالى القرية يعملون بمهنة الصيد ويعانون من الكثير من الأمراض المزمنة ومنها الفشل الكلوى نتيجة طبيعة عملهم فى المياه الملوثة، لذا يتطلب على المسئولين تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية وتوفير المستلزمات الطبية بالوحدة الصحية التابعة لذات القرية.  وأكد الحاج عبد البديع مهران من قرية نجع عبد الرسول التى يبلغ عدد سكانها حوالى “25″ ألف نسمة التابعة لمركز منفلوط، أنه يعانى من فشل كلوى، مؤكدا أن الوحدة الصحية لا يوجد بها خدمات طبية نهائيا، وأن طبيب الوحدة الصحية تحت التمرين ” ممارس ” أى غير متخصص، لذا يقوم بتحويل الحالات المرضية إلى مستشفى منفلوط المركزى والتى لا تختلف كثيرا عن الوحدة الصحية فى تدنى الخدمات والرعاية الطبية وغياب المستلزمات الطبية، حيث يقوم بشراء كل المستلزمات الطبية على نفقته الخاصه ومنها ” القطن والشاش والإبر والبنج ” وفى نهاية المطاف الحالات المرضية تزداد سوءا فيقوم الأطباء بتحويلها إلى مستشفى أسيوط الجامعى والتى تعتمد على المعرفة والمحسوبية، ” هذه هى منظومة الصحة الفاشلة – على حد قوله.  وقال اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، إن منظومة الصحة فى أولويات جهود المحافظة، مؤكدا أنه قام بوقف أكثر من “20″ طبيبا خلال عام “1014″ فى جولاته المفاجئة للمستشفيات، وذلك بسبب أخطائهم المهنية وترك العمل وتقصيرهم فى تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية، منوها أنه سيتم تفقد تلك الوحدات الصحية للاطمئنان على تقديم الخدمات الطبية والكشف المجانى، حفاظا على صحة المواطنين، وأن المحافظة ستقوم بتخصيص مبالغ مادية لتلك الوحدات الصحية لتوفير المستلزمات الطبية، تلبية لمطالب المواطنين.  والتقت “البديل” بالكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط، لمواجهته بالمشاكل الموجودة فى تلك الوحدات الصحية، حيث أكد على توفير الخدمات الطبية والرعاية الصحية فى جميع المنشآت التابعة لمديرية الصحة من ” المستشفيات العامة والوحدات الصحية والمراكز الطبية ” مؤكدا أن هناك جولات مفاجئة لتلك الوحدات والمستشفيات بمراكز شمال الإقليم للوقوف على خط سير العمل ومدى تقديم الخدمات للمواطنين، خاصة محدودى الدخل، وسيتم الدفع بعدد من الأطباء فى الوحدات الصحية لتواصل العمل فى الوحدات خلال “24″ ساعة وأن يتم العمل فى تلك الوحدات على فترتين صباحية ومسائية. 

أشرف صابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...