عندما نتحدث عن تلوث البيئة، فحتمًا تأتي على رأس القائمة أكوام القمامة، تلك الأكوام التي أصبحت من معالم أسيوط؛ لانتشارها في كل الشوارع وتزايدها يومًا بعد يوم، بما تنشره حولها من روائح كريهة، وما تؤويه من ذباب وحشرات وميكروبات تنقل الأمراض الخطيرة للمواطنين، مثل السل والكوليرا والتيفود، والتي يمكن أن تنتشر وتصبح أمراضًا مستوطنة بفضل تجاهل اللواء إبراهيم حماد محافظ الإقليم للأزمة.
يقول سيد عبد الرحيم قناوى – فلاح من مركز منفلوط لـ “البديل” إن أصحاب المحلات التجارية يقومون بحرق القمامة؛ مما يؤدي إلى تصاعد أعمدة الدخان الأسود الكثيف الذي يؤذي العيون ويتسبب في الإصابة بأمراض الحساسية والأمراض الخطيرة المعدية للأطفال وأمراض الصدر لكبار السن.
عبد الرحمن عزوز من سكان حى الأربعين، البالغ عدد سكانه (35) ألف نسمة، والمحاصر بأكوام القمامة والمخلفات، إضافة إلى استمرار طفح بلاعات الصرف الصحي؛ مما تسبب في إصابته بأمراض ضيق التنفس، أكد أن جميع المسئولين بالمحليات على علم بالمشكلة، وأن الأزمة في تزايد مستمر، ولا أمل في قيادات المحليات.
فيما حذر الدكتور عماد شنودة بمستشفى الغنايم العام من خطورة تراكم أكوام القمامة والمخلفات التي تحيط بمبنى المستشفى، والواجب أن تكون محل اهتمام المسئولين بالمحليات ومشروع النظافة؛ حفاظاً على المرضى وصحتهم، ولتجنب الأمراض الخطيرة والفيروسات، خاصة المرضى من الأطفال، مشيرًا إلى انتشار الذباب بغرف المستشفى؛ مما أدى إلى إصابة العاملين بالمستشفى بالفيروسات والأمراض الجلدية.
التقى “البديل” بالمهندس فكرى ثابت السكرتير العام لمحافظ أسيوط؛ لمواجهته بمشاكل القمامة التي يعاني منها المواطنون، فكان رده بأنه تم التنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية لدعم مشروع النظافة بعدد من سيارات النظافة الحديثة؛ لتسهيل وإنجاز العمل وتطهير الأحياء السكنية من القمامة والمخلفات، منوهًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من المحليات للمتابعات الميدانية للأحياء والمناطق السكنية التى تعانى من انتشار القمامة والمخلفات.
أشرف صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق