الام المثالية :
- أعمل بحي غرب أسيوط وسكرتير الحي طلب مني أن أتقدم لمسابقة الأم المثالية
- مرتبي كان 100 جنيه أنفقت منه على بناتي حتى تخرجن من كليتي التربية النوعية والطب بعد وفاة زوجي
فازت "صفاء محمد خليفة " مدير إدارة تبسيط الإجراءات بحي غرب أسيوط ، بلقب الأم المثالية بمحافظة أسيوط من بين 36 مرشحة وذلك نظرا لقصة كفاحها في تربية بناتها الثلاثة " غادة "و " مروة " و " سارة " بعد وفاز زوجها منذ 19 عاما وإخلاصها في عملها.
قالت صفاء محمد خليفة إنها تزوجت في شهر يوليو عام 1985 من محمد محمد طلبة " سائق سيارة نقل " وأنجبت ثلاث بنات هما " "غادة" و مروة" و"سارة " وعملت في حي غرب عام 1994 وكان راتبها في ذلك الوقت 100 جنيه وبعد 10 سنوات من زواجها توفي الزوج ومن بعدها أصبحت الأم والأب لبناتها الثلاث وكانت وقتها ابنتي الكبيرة " غادة " في الصف الرابع الابتدائي " وابنتي " مروة " كانت في الصف الثاني الابتدائي وأصغرهم " سارة " كانت في الحضانة وكنت وقتها موظفة صغيرة راتبي 100 جنية وبدفع منه إيجار الشقة التي نقيم فيها.
واضافت بعد وفاة زوجي كنت اشعر بالقلق على بناتي كنت اذهب معهم إلى المدرسة في الصباح واذهب وقت خروجهم لاصطحابهم إلى المنزل وكنت بذاكر ليهم وفي فترة الصيف كنت دائما اشترك لهم في الأنشطة الصيفية بالإضافة إلى شرائي لهم قصص حتى انمي لديهم الثقافة والعلم وخلال دراستهم في التعليم الابتدائي لم أعطي بناتي دروس خصوصية وفي مرحلة التعليم الإعدادية كنت أعطيهم درس في مادتين بس " الانجليزي والرياضة "،
وفي الثانوية العامة كنت باعطي ابنتي " غادة " درس خصوصي في مادتين فقط وكانت تجيد الموسيقى منذ صغرها وطلب منها الموجهين في الثانوية العامة دخول كلية التربية النوعية قسم موسيقى وبالفعل التحقت بكلية التربية النوعية قسم الموسيقى وتخرجت وعملت مدرسة بالحصة في مدرسة بالقوصية وكانت تحصل على راتب شهري " 50 " جنيها "،
ولم يكن راتبها يكفيها للمواصلات، كنت اعطيها 50 جنية من راتبي علشان تعرف تروح شغلها وكانت بتروح يومين في الأسبوع بسبب عدم كفاية الفلوس خاصة وإنني كنت بانفق على إخوتها " مروة وسارة " التي التحقن بكلية الطب وأصبحت الآن " مروة " معيدة بكلية الطب،
و" سارة " طبيب امتياز بمستشفى أسيوط الجامعي وكنت بساعدهم باللي اقدر عليه لأني بتعامل معاهم على إنهم أخواتي وأصحابي مش بناتي والحمد لله تزوجت ابنتي الكبيرة وسافرت مع زوجها إلى عمان وأنجبت طفلين " ردينا و آدم " وأتمنى إني أشوف بناتي في أعلى المناصب وأزوجهم وافرح بهم.
وأشارت صفاء إلى أن والدها ووالدتها رحمهم الله كان يقفا بجوارها في الإنفاق على بناتها خاصة بعد وفاة زوجها.
وأضافت أن من رشحها إلى مسابقة الأم المثالية محمود طه سكرتير حي غرب مؤكده انه طلب منها العام الماضي وقبل الماضي أن تتقدم إلى مسابقة الأم المثالية وعندما جاءت استمارات الترشيح هذا العام من المحافظة أصر على إنني أتقدم للمسابقة وقمت بإرفاق شهادات بناتي وذهبت إلى المحافظة وتقدمت للمسابقة.
وقالت الدكتورة " مروة " إن والدتي تعبت معنا وعانت الكثير منذ وفاة والدي ولم تبخل علينا بشي ولا استطيع وصف ما فعلته أمي بالكلام لأنه شعور وهي تستحق أكثر من ذلك لان ما وصلت إليه ما هو إلا بفضل الله ثم أمي.
وقالت الدكتورة " سارة " إن والدتي هي بالفعل الأم المثالية بدون حصولها على جائزة أو لقب لما عانته معنا خلال السنوات الماضية ونحن لا نستطيع رد جزء من فضلها علينا.
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق