طفل في السادسة عشرة من عمره ابتلاه الله بمرض جلدى نادر، ليعيش طيلة عمره في معاناة من هذا المرض المؤلم الذي يجعله يبدو كقزم محروق، فضلا عن معاناته من معاملة الناس له ونفورهم منه اعتقادًا أنه مرضه مُعد، ولم يفلح الأطباء في تقييم حالته أو الوصول لحل وعلاج وهو ما جعله يشعر هو وأهله باليأس، وأصبحت أقصى أمنياته أن يتم الله شفاءه وأن يصبح إنسانا عاديا.
زارت «فيتو» الطفل لرصد معاناته وآلامه والتعرف على ظروف حياته مع هذا المرض النادر.
حياة بدائية
يعيش هذا الطفل في منزل بدائى لا يرثى له في منطقة ريفية بمحافظة أسيوط، وهو طفل يتيم الأب يعيش مع أمه التي تعانى معه منذ أن أنجبته، وتدور به بين القرى والمدن لعلها تجد لمرضه الذي يجعله مشوها كليا علاجا في أحد المستشفيات، ولكن هذا الحلم لم يتحقق حتى الآن حيث إن الأطباء لم يتعرفوا بعد على ماهية هذا المرض.
طفولة بائسة
عانى هذا الطفل المسكين من طفولة بائسة بسبب مرضه الذي جعله منبوذا بين أقرانه ممن هم في نفس عمره، وعاش سنوات البراءة وحيدًا حيث ابتعد عنه الأطفال وحرصوا على عدم الاختلاط به خوفًا منه ومن مظهره الذي نتج عن المرض، كما منعه من الذهاب إلى المدرسة وممارسة حياته الطبيعية مثل أي شخص آخر ما جعله يشعر بغربة بين كل من حوله وأصبحت أمنيته الوحيدة هي أن يكون طفلًا عاديًا.
مرض مجهول
بعد عرضه على عدد كبير من الأطباء، كانت الحيرة هي رد فعلهم، حيث لم يتوصل أحد من الأطباء إلى تشخيص هذا المرض أو معرفة اسمه ويقولون إنه من الأمراض النادرة، وقد وصفوا له الكثير من الأدوية ولكن لم تجد نفعا معه ولم تتمكن من شفائه بشكل كلي، فهذا المرض لا دواء له.
سبب المرض
واحتار الجميع عن أصل هذا المرض وسبب حدوثه وتعددت الأسئلة حول ماهيته وكيفية وصوله إلى هذا الطفل.. هل هو نتيجة زواج الأقارب، أو بسبب دواء عن طريق الخطأ، أو الإهمال، في كافة الأحوال لا تزال الإجابة مجهولة ويستمر عذاب وآلام هذا الطفل، إلى أن يأذن الله بشفائه.
هدير عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق