«أهم مشروع مائي بعد السد العالي»، هكذا وصف الدكتور حسام مغازي قناطر أسيوط الجديدة المفترض افتتاحها في 2017، بدلًا من القناطر القديمة التي تعمل منذ أكثر من مائة عام، لتحل محلها القناطر الجديدة.
وأكد وزير الري أن قناطر أسيوط الجديدة ستعمل بأحدث نظم التشغيل للتحكم في تصرفات ومناسيب المياه، لافتًا إلى أن الهدف هو أن تؤدي دورها بكفاءة عالية.
وأضاف «مغازي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن مشروع قناطر أسيوط الجديد هو أحد مشاريع مائية كبيرة تنفذها الوزارة تشمل 11 قنطرة رئيسية في البلاد، مشيرًا إلى أن مصر تملك قناطر تعمل على تدفق المياه على طول نهر النيل البالغ 1520 كيلومترا داخل البلاد.
32 ميجاوات
وتابع بأن قناطر أسيوط الجديدة ستعمل على توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة، وذلك بقيمة 100 مليون جنيه سنويا، بجانب توفيرها لأكثر من 3 آلاف فرصة عمل على مدى 5 سنوات هي فترة تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى 300 فرصة عمل دائمة بعد الافتتاح.
أما عن مصير القناطر القديمة فأكد وزير الري أنها ستتحول إلى أثر معماري وتاريخي بجانب كونها ممرا للمشاع، لافتًا إلى أنها قناطر تم العمل بها عام 1898 واستغرقت 4 سنوات لإنشائها لتحسين زمام مليون فدان في ذلك الوقت.
إعادة تقييم
أما الدكتور مغاوري شحاتة مستشار وزير الري للمياه الجوفية، فأكد أن الوزارة وضعت خطة لإحلال وتجديد القناطر بشكل عام، لافتًا إلى أن الدراسات التي تجريها الوزارة تحدد أيا من القناطر ستكون لها أولوية، وذلك نظرًا للتكاليف الباهظة لعملية الإنشاء والتي تتطلب وجود دراسات جدوى معممة لتحديد إذا كانت تحتاج إلى ترميم أو إنشاء قناطر جديدة.
وأوضح أن تكلفة قناطر أسيوط الجديدة تبلغ 4 مليارات جنيه بالمشاركة مع بنك التعمير الألماني الذي يسهم بنسبة 50% عن طريق منحة وقرض للحكومة، مضيفًا أنها تستوعب نصف مليون متر مكعب، وذلك لتحسين الري في زمام قدره 1.7 مليون فدان بنسبة لا تقل عن 20% من إجمالي المساحة المزروعة في مصر.
عبد الرحمن عباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق