الثلاثاء، 1 مارس 2016

أسواق على القضبان.. غياب الرقابة والمعابر العشوائية عوائق تهدد بحوادث القطارات في أسيوط


الباعة الجائلون يفترشون المزلقانات.. وأحدهم: وضعنا خطر ونضطر للجوء إليه

تطوير المزلقان بـ1.9 مليون جنيه.. وأستاذ طرق: غياب الرقابة سبب الحوادث

وعامل: المتابعة الأمنية كلام على ورق



تعاني مزلقانات السكك الحديدية في أسيوط من حالة سيئة نتيجة لقدمها خاصة التي تتواجد بالقرى، غير أن هيئة السكك الحديدية أعلنت عن ما لا يقل عن 10 مزلقانات من بينها مزلقان شارع رياض وأبو تيج وصدفا.

وترصد "التحرير" في السطور التالية مشاكل مزلقانات أسيوط التي تعاني من انتشار باعة جائلين على قضبانها، مما يهدد حياتهم ويعرضها لخطر الموت في أحضان القطارات.

سبب الأزمة

قال عامل بالسكك الحديدية رفض ذكر اسمه، أن حالة مزلقانات السكة الحديد سيئة عموما وخاصة مزلقانات القرى والتي تتسبب في تكرار الحوادث.

وأشار إلى أن ارتفاع عدد ساعات العمل بالوردية لعامل المزلقان إلى 12 ساعة متواصلة سبب في إرهاقه وجهده مما ينتج عنه تغافله في ظل تدني الأجور ينتج عنه غياب المتابعة ووقوع الحوادث، وأضاف أن إعلان الأجهزة الأمنية تعيين خفراء أمن من الشرطة لمتابعة الحالة الأمنية بخطوط السكك الحديدية كلام على ورق.

ورأى الدكتور حسن يونس أستاذ هندسة الطرق بجامعة أسيوط أن سبب تكرار الحوادث على مزلقانات السكك الحديدية وجود منافذ غير شرعية بجانب المزلقانات الرئيسية وعلى مسافة منها في ظل غياب الرقابة والتأمين من مسئولي هيئة السكك الحديدية.

وأضاف أن الدراسات القديمة والحديثة الخاصة بحالة مزلقانات ومنافذ السكك الحديدية خاصة في نطاق الصعيد أثبتت وجود تقصير في منظومة العمل داخل هيئة "السكك الحديدية" من خلال عدم المتابعة والتقصير من المسئول الكبير والصغير رغم توافر الإمكانيات المادية والمعدات الميكانيكية.

وأوضح أستاذ الهندسة أن المحافظ غير مسئول عن متابعة المزلقان في ظل ما تتميز به هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل من مميزات حكومية لخدمة المواطن.

وأشار إلى أن هيئة السكك الحديدية لم تستعن بجامعة أسيوط ولا بالجامعات الفرعية كلا في نطاق محافظته لمتابعة وتطوير السكك الحديدية واعتمدت على المركزية في تطوير المزلقانات بمكاتب استشارية من القاهرة، لافتا إلى أنه غير راضٍ عن الوضع الشرعي للمرور عبر مزلقانات السكة الحديد في ظل غياب الرقابة من ناحية وسلبية المواطن في التعامل من ناحية أخرى مما نتج عنه تكرار حوادث الطرق.

بي فكي «الموت والأمن»

وفي سياق متصل قال عثمان عيد أحد الباعة الجائلين: "نحن نفترش الطرق والمزلقانات لأن بها مواطنون يعبرون طوال النهار وليس لنا مكان آخر نلجأ إليه لبيع بضاعتنا".

وأكد عيد أن هناك مطاردات شبه يومية من جانب المرافق وإشغالات الحي لكنهم بدأوا يتأقلمون على الوضع، متابعا: "نعلم خطورة وضعنا في هذا المكان لكننا لا نجد ملجأ آخر".

حسابات موازنة
ويبلغ عدد المزلقانات في محافظة أسيوط 31 مزلقانا منها 12 مزلقانا مرتبطة تعمل من بلوكات ميكانيكية وهي مؤمنة حيث لا يتم فتح السيمافور الحامي للمزلقان والسماح للقطار بالمسير إلا بعد غلق البوابة وتربستها فيما يرتبط 10 مزلقانات بأبراج إشارات كهربائية ومزودة بأجراس وأنوار وبوابات طراز إشارات وهي مؤمنة منها 3 مزلقانات ضمن خطة التطوير تم إنهاء 70 % من أعمالها بالإضافة إلى 9 مزلقانات منها 6 سيتم تطويرها فيما تم وضع 3 مزلقانات وهي القرشية والرياح والفوسفات ضمن مناقصة لتطوير 150 مزلقانا على مستوى الجمهورية.

وطورت هيئة "سكك حديد مصر" 6 مزلقانات على مستوى المحافظة بتكلفة إجمالية بلغت نحو 11.4 مليون جنيه مع وضع مزلقان قرية المندرة قبلي الذي شهد حادت الأتوبيس الشهير كأولوية عاجلة وذلك عقب الحادث مباشرة.

تطوير منظومة المزلقانات على نطاق محافظة أسيوط تمت بمعرفة هيئة "سكك حديد مصر" واستشاريي مشروع تطوير المزلقانات "مركز بحوث ودراسات الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة القاهرة"، وأسفرت عن وجود عدد 6 مزلقانات تصلح لتطويرها وذلك من خلال شركة إسبانية وهي مزلقانات "المندرة قبلي والجرف وبني زيد وفزارة ونجع سبع وقرقارص"

وتبلغ القيمة التقديرية لتطوير المزلقان الواحد في حدود 1.9 مليون جنيه منها 400 ألف جنيه للأعمال المدنية و1.5 مليون جنيه لأعمال نظم الحماية والتشغيل بإجمالي 11.4 مليون جنيه.

يذكر أن حادث تصادم قطار أسيوط القاهرة بأتوبيس الأطفال الخاص بمعهد أزهري خاص، وقع على مزلقان قرية المندرة قبلي في عام 2012 وأسفر عن وفاة 52 معظمهم من الأطفال الذين لم يتعد عمرهم عشرة أعوام.


طارق عبد الجليل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...