تعاني مدينة أسيوط الجديدة حالة من الإهمال وقلة الخدمات، ما تسببت فى عزوف الأهالي عنها، رغم التكاليف الباهظة التي تكبدتها الدولة لبنائها، في حين أنها تعد المتنفس الوحيد للمدينة القديمة، التى وصل فيها سعر العقارات إلى 100 ألف جنيه للمتر الواحد.
وشكا أهالي مبادرة “ابني بيتك” من عدم توافر الأمن داخل المدينة، حتى تعرض الكثير منهم للسرقة، خاصة مواد البناء “حديد وأسمنت”، فضلا عن عدم توافر المواصلات، إلى جانب جشع المقاولين وارتفاع أسعار مواد البناء، في ظل غياب الرقابة على الأسعار.
وقال محمد منصور، صاحب شقة في مدينة أسيوط الجديدة: «بعدما تعرض جيراني للسرقة، اضطررت لخلع جميع الأبواب الموجودة بشقتي وحملتها على سيارة، واحتفظت بها في منزل أسرتي لحين الإقبال على السكن في المدينة، التي تعاني من نقص الخدمات؛ فلا مدارس ولا مستشفيات ولا شرطة».
واقترح محمود عبد الشافي، صاحب مبادرة ابني بيتك، العديد من الأفكار لحل أزمات المدينة الجديدة وجذب الاستثمارات، أهمها إنشاء كوبري مشاه فوق الطريق المؤدي للمدينة أمام مدخل كل قرية أو إنشاء كوبري علوي لمرور السيارات، مقترحا أيضا نقل بعض الخدمات والمصالح الحكومية إلى المدينة الجديدة، كالسجون والمرور وتفعيلهم، بالإضافة إلى تشغيل المولات التجارية القائمة بالفعل، وإنشاء كباري علوية على مداخل القرى الواقعة على طول امتداد طريق أسيوط الجديد.
على الجانب الآخر، قال المهندس أحمد عمران، رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، إنهم يسعون لجذب الاستثمارات والسكان إلى مدينة أسيوط الجديدة؛ بتقديم جميع الخدمات اللازمة كتوفير المواصلات من وإلى المدينة القديمة، ومنح تراخيص لسيارات السرفيس داخل مدينة أسيوط الجديدة، بالإضافة إلى رفع كفاءة طريق أسيوط – أسيوط الجديد وازدواجه، كما تمت إنارة الطريق المذكور.
وتقع مدينة أسيوط الجديدة شرق نهر النيل على طريق القاهرة – سوهاج الصحراوي, عند تقاطعه مع طريق الغردقة – أسيوط, وتبعد عن مدينة أسيوط القديمة بـ15 كيلومتر, كما ترتبط المدينة بمحورين أساسيين, الأول “قناطر أسيوط”، والثاني “الكوبري العلوي الجديد”, وتعتبر من مدن الجيل الثالث, وتم إنشاؤها بقرار رئيس الجمهورية رقم 194 لعام 2000.
احمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق