حالة من الإهمال تضرب مساجد ميدان المجذوب التاريخية بمدينة أسيوط ، والتى بنيت على الطرازين الأموي والعثماني، ومنها مسجد المجذوب والمسجد الأموي، ومسجد صدر الدين القاضي، ومسجد جلال الدين السيوطي، ومسجد الكاشف، ومسجد المجاهدين، ومسجد الخضرية، ومسجد خلاصة. حتى إن بعضها على وشك الانهيار.
ويشهد مسجد المجاهدين بمنطقة غرب البلد كارثة بعد طفح مياه الصرف الصحي بالمنطقة المجاوره له وتعرضه للتشققات وإهمال عملية الترميم له، كما يعاني مسجد جلال الدين السيوطي من حصار الباعة الجائلين، والذي يشهد إقبالًا كبيرًا من المحبين له، خاصة في الاحتفال بمولد الإمام.
وقال الشيخ علي عطية، إمام مسجد السيوطي، إن المسجد يقع في ميدان المجذوب، الذي يشهد زحامًا شديدًا يوميًّا؛ بسبب الزائرين للقيسارية ومسجد المجذوب والمسجد الأموي، ويحمل المسجد العديد من المعاني بالنسبة لأهل المحافظة، فيحكي عنه المحبون بأنه مقصد للمحتاجين والفقراء، وفي محيط المسجد يقيمون مولدًا سنويًّا للشيخ الجليل، وفى يوم المولد يأتي أتباع الطرق الصوفية من كل مكان، ويتم إحياء الليلة الختامية بالابتهالات والتواشيح الدينية، ويشارك فيها عدد من المشايخ والمشاهير. ولمحبة الأهالي لضريح العارف بالله أصبحوا يجتمعون حوله، وتحولت المنطقة إلى محالات تجاريه؛ لوقوعها بالقرب من القيسارية.
وقال علي محفوظ، أحد مسؤولي الآثار بأسيوط، إن منطقة المجذوب يقصدها ما يقرب من 10 آلاف زائر يوميًّا؛ بسبب تواجد الآثار الإسلامية من مساجد وأضرحة، مثل الشيخ محمد المجذوب وجلال الدين السيوطي، وتواجد وكالات القيسارية، مشيرًا إلى أنه تم ترميم بعض الآثار، ويتم إقامة الحفلات والمناسبات والعروض الثقافية؛ لرفع الوعي بالآثار لدى المواطنين.
ومن جانبه أكد مصدر بهيئة تنشيط السياحة بأسيوط أن المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط أعطى تعليمات بفرش مسجد المجذوب كاملًا والعمل على إعادة ترميمه؛ لكونه من أقدم المساجد بالمحافظة، والتى بنيت على الطراز العثماني.
احمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق