يعيش أهالي قرية نجع مهنى التابعه لمركز القوصية بأسيوط، حالة من العزلة بعد أن أسقطها المسؤولون من حساباتهم، فصارت تفتقد الخدمات الأساسية من مدارس ومستشفيات ومخابز وطرق.
يقترب سكان القريه من ٧ آلاف مواطن يعانون من عدم وجود مياه شرب، إذ يعتمدون على “الطلمبات الحبشية” التي تتسبب في نقل الأمراض، كما أن لديهم معاناة في الحصول على الخبز لعدم وجود مخابز، إلى جانب شكوى الأهالي من عدم وجود طريق مؤدي إلى القرية التي تقع بالقرب من الجبل على الطريق الصحراوي الغربي، ولا توجد سيارات لنقل الطلاب والعاملين إلى مدينة القوصية التي تبعد حوالي ١٥ كيلو مترا عن القرية، ويطالب الأهالي بأبسط حقوقهم في الحصول على كوب ماء نظيف بعد قطع المياه التي كانت تصلهم من قرية نجع حسن عبد الرحيم منذ ٧ أشهر.
عبد الرازق حسن، من أهالي القرية، قال لـ”البديل”: نحن غير موجودين في حسابات المسؤولين لبعد القرية عن المدينة بما يقرب من ١٥ كيلو، ونعاني للوصول إلى مدينة القوصية لعدم وجود طريق، والمدخل الوحيد غير مرصوف ومتهالك بسبب أعمال الكهرباء وشبكة الصرف الصحي الخاصة بقرية مير المجاورة، كما لا توجد مدارس بالقرية أو وحدة صحية لخدمة المواطنين، وبسبب انعزال القرية لا يوجد طبيب خاص أو صيدلية، ويواجه المرضى صعوبة في الوصول إلى مدينة القوصية الذي قد تتعدى تكلفته ١٠٠ جنيه لعدم وجود سيارات بالقرية.
وأضاف أن أهالى القرية خصصوا قطعة أرض من أجل إقامة مستشفى منذ عام ٢٠١١، وبعد الحصول على الموافقة في عهد نبيل العزبي، محافظ أسيوط السابق، بإقامة وحدة صحية وتسليمها لمديرية الصحة بأسيوط، تم جاهل الأمر ولم يتم التنفيذ حتى الآن لكون الأرض تابعة لأملاك الدولة.
من جانبه، قال محمد عبد الحميد، رئيس الوحدة المحلية بمير والتابع لها نجع مهنى، إنه تم وضع خطة مستقبلية للقرى القريبة من الظهير الصحراوي الغربية وتم نقل وحدة مرور القوصية بجوار مدرسة مير الثانوية الزراعية للعمل على تنمية القرى الصحراوية ومنها “كاروت نجع مهنى” وسيتم العمل على تركيب أعمدة إنارة داخل القرية في خطة الموازنة القادمة وتطوير مدخل القرية والعمل على رصفه.
فيما قال مصدر بجهاز حماية أملاك الدولة بأسيوط -رفض ذكر اسمه- إنه تم تخصيص قطعة أرض تقارب 10 قرارريط بحوض الجبل نمرة 5 ضمن القطع ٥٧، و٤٣ أملاك الدولة بزمام قرية مير لإنشاء وحدة صحية ريفية “وحدة طب الأسرة” بناحية نجع مهنى بمركز القوصية طبقا للقواعد المنظمة للتصرف في أراضي أملاك الدولة وطبقا للشروط المطبقة بمديرية الشؤون الصحية، وتبعا لذلك تسلم قطعة الأرض لمديرية الصحة بأسيوط وتستغل في الغرض المخصصة من أجله
احمد الانصارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق