الأحد، 13 أغسطس 2017

بالصور.. قبل الكارثة.. "انتبهى يا حكومة من معديات الموت بأسيوط".. الأهالى: العبارات متهالكة لكن ما باليد حيلة وأبناؤنا يستقلونها للمدارس.. المحافظ يوجه بصيانتها.. ومطالب بتشغيل كوبرى "طما - البدارى" العلوى









أصبحت معديات النيل بأسيوط، والتى تقل الركاب للتنقل ما بين الشرق والغرب أسرع وسيلة للوصول إلى الآخرة قبل منازلهم أو قضاء حوائجهم التى يستقلونها من أجلها، لذا هذا هو حال البسطاء الذين يستقلون المعديات النهرية لعبور نهر النيل لذهاب أبنائهم للمدارس أو لتلقى العلاج فى العيادات أو المستشفيات، أو قضاء حوائجهم بشكل عام.



شهدت محافظة أسيوط واقعة كادت أن تحدث بسببها كارثة محققة وتؤدى بحياة أكثر من 30 شخصًا، بعدما توقفت العبارة بنهر النيل أثناء أثناء رحلتها من مركز طما لمركز البدارى بأسيوط، وأدى ذلك إلى جنوحها لأكثر من 20 كيلو فى عرض النيل، وهى معطلة حتى تم إنقاذ الركاب عن طريق اللنشات والاستعانة بعبارة آخرى للسيارات والعربات الكارو.



يوجد فى محافظة أسيوط أكثر من معدية نهرية تربط ما بين الشرق والغرب منها معدية البدارى، والتى تربط ما بين مركز البدارى بأسيوط ومركز طما بسوهاج، ومعدية ساحل سليم والتى تربط ما بين مركز ساحل سليم بناحية الشرق ومركز أبو تيج بأسيوط ناحية الغرب، وكذلك معدية أبنوب والتى تربط ما بين مركز أبنوب بأسيوط ومركز منفلوط بنفس المحافظة.



وفى جنوب محافظة أسيوط تحتل عبارة مركز ساحل سليم أبو تيج أهمية بالغة بين المركزين، حيث يقول سيد عبد السلام أحد أهالى مركز ساحل سليم، أنه نظرا لقرب المسافة بين المرسيين فجعل ذلك سهولة وبساطة فى استقلال المعدية، بخلاف أنها تختصر الوقت فى حال إذا ما رغب الأهالى التسوق بمدينة أسيوط، فضلا عن أن المركزين تعمل بينهما عبارتين بالتبادل ذهابًا وإيابًا ولكن يعاب عليهما فى أنهما متهالكتين ويعملان منذ فترة طويلة فى نقل الركاب والسيارات وكذلك المواشى.



وأضاف عبد السلام، أن عبارة ساحل سليم لم تسجل أى حوادث من قبل، وذلك لأن المسافة بين مرسى ساحل سليم ومرسى مركز أبو تيج قريب للغاية غير أن وجود عبارتين يخفف من حمولة الركاب والسيارات.



وفى مركز البدارى وهى المعدية الأكثر صعوبة والأكثر تهالكا فى نفس الوقت المعدية يستقلها أهالى قرى البدارى القاطنين لقرى المركز جنوبا وهو ما يجعل الوصول للمركز نفسه صعبًا فقرى نجوع المعادى والهمامية تبعد عن مركز البدارى بأكثر من 60 كيلو مترًا، مما يجعل استقلال المعدية لمركز طما أسهل وأوفر فى الوقت.



وفى السياق نفسه، فإن تلك المنطقة تخلو تقريبا من المدارس فيضطر التلاميذ بالمرحلة الابتدائية والإعدادية الذهاب لمدارس السكساكة بمركز طما، وهو ما يعتبر أمرًا بالغ المشقة بالنسبة للأطفال الذين يخرجون صباحا ويعبرون النهر فى الذهاب لمدارسهم.



ومن ناحية أخرى بدأت محافظة سوهاج فى إنشاء الكوبرى العلوى الذى يربط بين قرية كوم العرب غربا بمركز طما وقرية العتمانية شرقا بمركز البدارى منذ أكثر من 6 أعوام ولم يتم افتتاح الكوبرى حتى الآن.



 فقال على عبد العزيز أحد الأهالى بمنطقة الهمامية التى يوجد بها مرسى العبارة النهرية، إنه لا يمر عدة أشهر إلا وتقع حادثة على العبارة النهرية ما بين غرق سيارة بالمياه أثناء تحميل السيارات على العبارة وعدم وجود مساحة كافية أو بعد المسافة بين المرسى والعبارة والذى يتسبب فى سقوط الأهالى أثناء نزولهم بالإضافة إلى أن العبارة متهالكة.



وأضاف عبد العزيز، أنه يوجد بالمرسى عبارتين والاثنتين فى حالة تهالك شديد ويتم التبديل بينهما للعمل فإذا تعطلت واحدة تم العمل بالأخرى حتى تتعطل الثانية فيعود العمل للأولى وهكذا بالتناوب، مطالبًا بتدخل المسئولين لسرعة إنهاء كوبرى طما – البدارى، مؤكدًا على أنه سينهى صعوبات كبيرة، وكذلك فأنه سيخلق فرص عمل كثيرة وجديدة بين المركزين.



وتختلف معدية أبنوب- منفلوط اختلافا كبيرا عن معديات الجنوب فالمعدية صغيرة للغاية ولا تتحمل حمولة المعديات السابقة وتسجل العديد من الحوادث فسجلت تلك العبارة حوادث عديدة خلال العام الماضى أكثرها مأساة حادثة غرق طفل ووالدة وعمه أثناء استقلالهم العبارة وعودتهم للمنزل حال استقلالهم معدية كانت تقلهم من قرية المعابدة إلى الجانب الآخر من الشاطئ، وذلك لحضور حفل زفاف بمركز منفلوط، وتم عقب ذلك انتشال الثلاثة جثث هامدة وحسب رواية أحد المدرسات بالمنطقة فإن تلك المعدية هى الوحيدة التى تربط قرية المعابدة بأبنوب بمركز منفلوط ولا توجد هناك أى وسيلة تنقل بين المركزين، لافتًا إلى أن تلك المعدية يستقلها التلاميذ والطلاب والموظفين فى ذهابهم وإيابهم.



ومن جهته قال المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه أحال العمال المسئولين عن صيانة العبارة النهرية للتحقيق مع الإبقاء على العبارة المعاونة التى قامت بسحبها على مرسى مركز البدارى لنقل الركاب بين المحافظتين تيسيرا للمواطنين الذيت يتنقلون بين مركزى البدارى وطما لمتابعة أعمالهم.



وأضاف محافظ أسيوط، أنه لن يتهاون مع أى شخص قد يقصر فى عمله أو يتسبب فى أى أذى قد يلحق بالمواطنين أو ممتلكاتهم نتيجة هذا الإهمال.



وأوضح الدسوقى، أنه أعطى تعليمات صريحة لإدارة العبارات النهرية بالمحافظة بالصيانة الدورية لكل العبارات العاملة بين القرى وبين ضفتى نهر النيل ورفع تقارير بحالة العبارات العاملة مع التأكيد على معاقبة المقصرين.

ضحا صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...