الصور
مأساة حقيقية يعيشها أهالي القرى التي تقع على جانبي النيل بأسيوط لأنه لا توجد وسيلة مواصلات غير المعديات و العبَّارات النهرية التي تهدد حياتهم وتعد أسيوط من المحافظات التي يقسمها النيل إلي شطرين ،وتقع 4مراكز كاملة منها شرق النيل هي الفتح وأبنوب وساحل سليم والبداري ويسكنها نحو 1,5 مليون نسمة بالإضافة إلي أن باقي المراكز السبعة ماعدا الغنايم يقسمها النيل إلي شرق وغرب مما أدي إلي انتشار المعديات والعبارات والقوارب الصغيرة للانتقال بها بين الجانبين.
وتفتقد هذه الوسائل إلي عوامل الأمان وتسببت في العديد من الحوادث النيلية ونظراً لأن المحافظة لا يوجد بها سوي كوبري علوي واحد علي النيل لذا يضطر الأهالي لاستخدام هذه الوسائل للانتقال بين شرق وغرب النيل .
" صدى البلد " رصد المأساة التي يعيشها سكان أسيوط بسبب تهالك المعديات النهرية
فى البداية يقول حسن جمال فلاح من قرية مجريس مركز صدفا أن القرية وسيلة مواصلتها هي المعدية التي لا تعمل بعد الساعة السابعة مساءا وفترة عملها طوال النهار يكون عليها تكدس كبير من جانب الأهالي بسبب قلة عدد المعديات وارتفاع والكثافة السكانية بالقرية ويضطر الأهالي إلي استخدام القوارب الشراعية مما يؤدى إلأى الكثير من حوادث الغرق بجزيرة مجريس.
أما سيد حسانين تاجر من أبوتيج فقال إن أسيوط من أكثر المحافظات التي تستخدم النقل النهري كوسيلة للانتقال بها ، علي الرغم أنها تفتقر إلي عوامل الامان بسبب تهالك وانتهاء عمر العبارات الافتراضي و تعرض القوارب الصغيرة للغرق باستمرار وتسبب إلغاء إنشاء كوبري ابوتيج العلوي والذي كان يربط بين مركزي ابوتيج وساحل سليم في اعتماد المواطنين بشكل كبير على العبارات النهرية.
ويضيف مديح محمد عبد الجابر عضو مجلس محلى محافظة سابق من مركز ديروط أن قريتي الحوطا شرق ونجع سويلم يعتمدان على المعديات التي تمر ببحر يوسف واخطر ما في الأمر أن المعديات والتي تفتقد إلى جميع وسائل الآمان و تبدأ عملها الساعة 7،5 صباحا وتنتهي في 8 مساءا، فتصبح القريتين معزولتين تماما عن العالم ولا يستطيع أحد الدخول إليهما أو الخروج منهما بعد هذا الوقت بسبب عدم وجود وسائل مواصلات بهما أو كباري تربطهما بالمركز التابعين له.
ويشير سامي عبد الفتاح الذى يقطن قرية الهمامية أن القرية تبعد عن مركز البداري نحو 20 كيلو مترا ويفصلها عن مركز صدفا النيل وقرية مجريس ومركز طما التابع لمحافظة سوهاج ولذا يفضل الأهالي قضاء حوائجهم من صدفا عن طريق استقلال العبارة.
وأشار إلى أن توقيت انتهاء عمل المعدية الساعة 8 مساء ولكن القائمين على المعدية يوقفون العمل منذ السادسة مساء بحجة الدواعي الأمنية .
وطالب بتوفير أمين شرطة ليكون متواجدا مع المعدية لتوفير الأمن خاصة وان بعض ضعاف النفوس يستغل عمل المعدية في تهريب البوتجاز والدقيق من أسيوط إلى سوهاج مشيرا إلى ضرورة توفير معدية إضافية في الهمامية حتى تصبح معدية في اتجاهها إلى طما وصدفا والاخرى في الطريق المعاكس إلى الهمامية.
وأكد عمرو عبد الله من أبوتيج أنه يوجد لديهم عبارتين هما أبو العيون والفرغل يخدمون أكثر من 60 قرية وهم متهالكتين وقد سبق وأن توقفت عبارة الفرغل وسط حمولة العبارة 50 راكب و4 سيارات و10 أطنان من المواشي ولكن للعجز الشديد في عدد العبارات تقوم العبارات بتحميل 150 مواطن و9 سيارات و10 أطنان من المواشي مما يسبب خطر دائم على الركاب خاصة وأن العبارات غير مؤمن عليها لأنها غير مرخصة ولا يوجد بها قوارب إنقاذ رغم دخل العبارات الذي يتعدى 180 آلاف جنية شهريا من ابوتيج والساحل
ويضيف كمال أحمد علي فني بمشروع العبارات النهرية أنه لا يوجد رقابة من قبل مشروع العبارات النهرية على المعديات على مستوى جميع مراكز المحافظة قال انني اعمل منذ 22 عاما في هذا المشروع ولم أر رقابة .
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق