أكد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية على اهتمام مؤسسة مصر الخير بالمحافظات الأكثر فقراً طبقاً للمقاييس المحلية والعالمية والتي تشير جميعها إلى أن محافظات الصعيد كانت خارج الاهتمام لمدة طويلة تراكمت معها هذه المظاهر ، مشيراً إلى تضعيف الجهد من أجل إزالة هذه المشكلات ورفع مستوى المعيشة في 1700 قرية من أجمالي 4500 قرية في مصر.
جاء ذلك خلال زيارته اليوم لمؤسسة مصر الخير باسيوط لتوزيع 41 جهاز عروسة و100 رأس ماشية بحضور الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط.
وقال "المفتي" بدأنا في عمل خريطة لهذه القرى موضحاً بها مدى وجود التعليم والصحة ومدى تلقيها مساعدات أخرى لمنع تكرار المساعدة لهذه القرى ، ولدينا خطة في توفير العلاج والوقاية والمعرفة الطبية التي توفر الدواء خاصة مع قرب إنهاء اتفاقية "الجات" فمصر الخير تحاول الوصول إلى مفاصل المشكلات والعمل على حلها ولا تكتفي بتقديم المساعدة بل تقوم بتدريب المواطنين على الاستفادة من العلم الحديث خاصة فيما يتعلق بالتلقيح العلمي والتركيز على سلالات بها نسبة الألبان مرتفعة من 8 :16 كيلو حتى يتمكن للفلاح أن يخرج من نطاق الفقر.
وقال إن خدمات مصر الخير تقدم أيضا للأخرق الذي لا يستطيع أن يعمل بنفسه ويحتاج إلى معونة من المجتمع ، وأشار المفتي إلى وجود برنامج في مصر الخير للقضاء على فيروس "C" من خلال حملة "هنقدر" موضحاً أن 48% من الشعب المصري لا يتمتع بالاستفادة من مشروع الصرف الصحي حيث تم الاتفاق مع بعض المؤسسات ووزارة المرافق لتوفير هذه الخدمة بالأماكن المحرومة.
وحول وجود مشروع قومي للصعيد قال المفتي إن نموذج مصر الخير نعطيه لأي مؤسسة تريد العمل من أجل هذا المجتمع فلسنا في سوق تنافسية ؛ فمصر ثقيلة بالهموم ويجب على الجميع إعلاء ثقافة العمل والانطلاق والنهضة.
ورداً على سؤال حول اختيار الأنبا تاوضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية قال المفتي إنه تقدم له بالتهنئة آملاَ في ان يستمر في الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال تعامل مثمر مع شيخ الأزهر وبيت العائلة الذي انتشر في ربوع مصر ؛ رافضاً إطلاق كلمة " الوحدة الوطنية" لأننا جميعا شعب واحد وفوق هذه الوحدة ؛ مشيرا الى أن أن ما يحدث من فتن ليس بطبيعتنا مستشهداً بقول البابا شنودة "مصر وطن لانعيش فيه ولكن هي تعيش فينا".
ايهاب عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق