لم تكن إجازة مرضية تلك التى منحت للطالبة «ألفت» من قرية العتمانية مركز البدارى محافظة أسيوط، كما لم تكن أيضا إجازة اختيارية أو حتى دورية مثل التى تمنح فى منتصف العام الدراسى أو آخره، بل جاءت اضطرارية بعد أن منحتهم المحافظة إجازة إجبارية، بعد الإجازة الطويلة فى منتصف العام بسبب المخاوف من فيروس أنفلونزا الطيور.. هذه المرة بسبب غرق المدارس والبيوت. راحت تلملم ما طفا من كتبها على سطح المياه التى أغرقت منزلها وغمرت ملابسها وكتبها وأدواتها المدرسية، باتت تتصفح كتاب العربى الذى لم يمر على تسلمه سوى يومين، كتبت فيه جملة واحدة بخط يدها «ألفت حنفى». الفتاة التى تذهب إلى مدرسة عزبة عقيل الإعدادية تساءلت: «هاروح المدرسة إزاى وانا معنديش كتب؟»، الفتاة نسيت أن المدرسة نفسها غرقت فى مياه السيول، وتم إغلاقها بقرار من المحافظة. تقول وكأن منزل أسرتها لم يغرق: «كتبى الجديدة اللى لسه مستلماها من يومين غرقت مع شنطة المدرسة والأقلام والكراريس تحت مية السيل، لما دخلت علينا المية أمى حطت كنبة علشان تمنع المية تدخل لكنها كانت شديدة أوى، هزت الكنبة من مكانها ودخلت البيت وغرقته». «لما لقينا البيت بيغرق، أمى جريت على التليفزيون والتلاجة علشان ميغرقوش، وقعدت تهش على الفراخ والبط ونسينا نلم كتبنا ومرايلنا من البيت». تصف ألفت حال المنزل لحظة غرقه: «كل البيوت فى الشارع غرقت، ومن ساعتها والمصورين عمالين يصورونا ويسألونا إيه اللى حصل وكلنا نفضل نحكى لهم من غير فايدة، علشان لحد دلوقتى الميه زى ما هى ماتشالتش من مكانها». الفتاة تتخيل وزير التربية والتعليم أمامها وتبدأ فى استجوابه: «هو أنا هانجح السنة دى، مع العلم إنى ما درستش أى حاجة، بعد الأجازة الشهرين بسبب الأنفلونزا والأمن، وكمان دلوقتى السيول». ألفت تركز الآن فى أمور أخرى تراها الأسرة أهم، هى الآن ترفع عفش المنزل مع والديها «كل شوية نلاقى حاجة غرقانة فى المياه كنت بحبها، الحصيرة بتاعتنا والسرير اللى غرقوا».
الجمعة، 14 مارس 2014
تلاميذ بمركز البدارى باسيوط .. كتاب العربى الجديد اتبل.. ومادرسناش حاجه فى المدرسة
لم تكن إجازة مرضية تلك التى منحت للطالبة «ألفت» من قرية العتمانية مركز البدارى محافظة أسيوط، كما لم تكن أيضا إجازة اختيارية أو حتى دورية مثل التى تمنح فى منتصف العام الدراسى أو آخره، بل جاءت اضطرارية بعد أن منحتهم المحافظة إجازة إجبارية، بعد الإجازة الطويلة فى منتصف العام بسبب المخاوف من فيروس أنفلونزا الطيور.. هذه المرة بسبب غرق المدارس والبيوت. راحت تلملم ما طفا من كتبها على سطح المياه التى أغرقت منزلها وغمرت ملابسها وكتبها وأدواتها المدرسية، باتت تتصفح كتاب العربى الذى لم يمر على تسلمه سوى يومين، كتبت فيه جملة واحدة بخط يدها «ألفت حنفى». الفتاة التى تذهب إلى مدرسة عزبة عقيل الإعدادية تساءلت: «هاروح المدرسة إزاى وانا معنديش كتب؟»، الفتاة نسيت أن المدرسة نفسها غرقت فى مياه السيول، وتم إغلاقها بقرار من المحافظة. تقول وكأن منزل أسرتها لم يغرق: «كتبى الجديدة اللى لسه مستلماها من يومين غرقت مع شنطة المدرسة والأقلام والكراريس تحت مية السيل، لما دخلت علينا المية أمى حطت كنبة علشان تمنع المية تدخل لكنها كانت شديدة أوى، هزت الكنبة من مكانها ودخلت البيت وغرقته». «لما لقينا البيت بيغرق، أمى جريت على التليفزيون والتلاجة علشان ميغرقوش، وقعدت تهش على الفراخ والبط ونسينا نلم كتبنا ومرايلنا من البيت». تصف ألفت حال المنزل لحظة غرقه: «كل البيوت فى الشارع غرقت، ومن ساعتها والمصورين عمالين يصورونا ويسألونا إيه اللى حصل وكلنا نفضل نحكى لهم من غير فايدة، علشان لحد دلوقتى الميه زى ما هى ماتشالتش من مكانها». الفتاة تتخيل وزير التربية والتعليم أمامها وتبدأ فى استجوابه: «هو أنا هانجح السنة دى، مع العلم إنى ما درستش أى حاجة، بعد الأجازة الشهرين بسبب الأنفلونزا والأمن، وكمان دلوقتى السيول». ألفت تركز الآن فى أمور أخرى تراها الأسرة أهم، هى الآن ترفع عفش المنزل مع والديها «كل شوية نلاقى حاجة غرقانة فى المياه كنت بحبها، الحصيرة بتاعتنا والسرير اللى غرقوا».
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط
المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...
-
شنت مباحث مركز القوصية حملة أمنية موسعة فى قرية منشاة خشبة والجبل فى إطار خطة المديرية لمكافحة كل صور الخروج على القانون ومواجه...
-
أصدرت محكمة جنايات أسيوط، الدائرة السادسة الحكم بالإعدام شنقاً لطالبة في الصف الثالث الثانوي والمؤبد لوالدتها والسجن عامين لشقيقتها ل...
-
ألقى الدكتور محمد الشرقاوى أستاذ جراحة العظام والعمود الفقرى بكلية الطب جامعة أسيوط رئيس الجمعية السويسرية لجراحة العمود الفقرى، محاضرة ع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق