السبت، 30 يناير 2016

أحزاب ومنظمات من المجتمع المدني في أسيوط يطالبون بإلغاء "ازدراء الأديان"


قال هلال عبدالحميد أمين الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في أسيوط وعضو الهيئة العليا بالحزب، إن عددا من الأحزاب و13 من منظمات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات العامة أصدروا بيانا يطالبون مجلس النواب بإلغاء المادة 95 من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الأديان.

وأضاف أن البيان تطرق للأحكام الصادرة ضد إسلام البحيري وفاطمة ناعوت وجاد يونان المدرس بمحافظة المنيا، مشيرًا إلى أن هذه الأحكام صدرت في شهر واحد.

وتابع: "لا يعترض البيان على الأحكام وإنما على القانون الذي استندت إليه حيث يتصادم مع مواد الدستور الخاصة بحرية الفكر والإبداع".

وجاء نص البيان: "يعلن الموقعون على هذا البيان من أفراد ومنظمات وأحزاب استنكارهم الشديد لما لاحظوه من تزايد المحاكمات المرتبطة بتهمة ازدراء الأديان بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة، ففي شهر يناير 2016 وحده صدرت 3 أحكام في 3 قضايا خاصة بما يسمى ازدراء أديان، أولها ضد الباحث والكاتب إسلام بحيري، والثانية ضد مدرس بالمنيا هو الأستاذ جاد يونان، والثالثة ضد المهندسة والشاعرة والكاتبة فاطمة ناعوت، وبدون الدخول في مناقشة لأحكام القضاء أو التعليق عليها إلا أن القاضي في نهاية الأمر مقيد بنصوص القوانين ومنها المادة (98و) من قانون العقوبات المصري الخاصة بازدراء الأديان، والتي أضيفت بموجب القانون رقم 29 لسنة 1982، وهو تعديل يعارض المادة (65) من الدستور التي تنص على أن "حرية الفكر والرأي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه بالقول، أو الكتابة، أو التصوير، أو غير ذلك من وسائل التعبير والنشر"، ويخالف المادة (67) من الدستور التي تنص على أن" حرية الإبداع الفني والأدبي مكفولة ولا توقع عقوبة سالبة للحرية في الجرائم التي ترتكب بسبب علانية المنتج الفني أو الأدبي أو الفكري".

وأضاف البيان: "المحاكمات في قضايا ازدراء الأديان وتزايد معدلات الإدانة فيها، تتضمن عدة انتهاكات للمواثيق الدولية والدستور واعتداء على حرية الاعتقاد، وبصفة خاصة فإن محاكمة فاطمة ناعوت تعني مصادرة حقها في رأيها ومعتقدها ومصادرة لحرية الرأي والتعبير اللتين يحميهما الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقعت عليها مصر".

وتابع: "الحكم وما سبقه من أحكام يكشف عن توجهات مؤسسات الدولة الحقيقية تجاه حريات الدين والمعتقد والرأي والتعبير، ويؤكد أن الدعوة لتجديد الخطاب الديني لم تتجاوز حتى اﻵن الخطابات الرسمية والإعلامية فقط، ما يدعم بشكل مباشر الإرهاب الذي يحاربه المجتمع كله، فالإرهاب ليس فقط قنابل ومتفجرات، ولكنه أفكار إرهابية وممارسات داعمة لها كمحاكمات ازدراء الأديان تخنق كل رأي يكشف جذور الإرهاب في تراثنا وأفكارنا".

وقال: "المناخ الفكري والثقافي والفني خانقا بما لا يطاق، ومحرضا على العنف والانفجار".


سعاد احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...